المرأة التونسية تحتفل بعيدها وسط تساؤلات حول مشاركتها في الانتخابات الرئاسية
المرأة التونسية تحتفل بعيدها وسط تساؤلات حول مشاركتها في الانتخابات الرئاسيةالمرأة التونسية تحتفل بعيدها وسط تساؤلات حول مشاركتها في الانتخابات الرئاسية

المرأة التونسية تحتفل بعيدها وسط تساؤلات حول مشاركتها في الانتخابات الرئاسية

يشهد سباق الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس مشاركة 13 امرأة من بين 98 مترشحًا أودعوا ملفاتهم لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وسط تساؤلات حول حظوظ السيدات في هذا الاستحقاق،لاسيما في وقت تحتفل فيه تونس اليوم الثلاثاء بعيد المرأة.

وتحتفل تونس اليوم الثلاثاء بعيد المرأة، والموافق للذكرى الـ 63 لتاريخ تأسيس مجلة الأحوال الشخصية.

وتعد هذه المناسبة مناسبة للمرأة للاحتفال بما حققته من مكاسب والعمل على تدعيمها ولتؤكد من خلاها أهمية الدور الذي لعبته في إنجاح مختلف مراحل الانتقال الديمقراطي، والمشاركة بفاعلية فيه، من خلال الوصول إلى دوائر صنع القرار وخوض الاستحقاقات الانتخابية.

وتراهن المرأة التونسية على الحضور بقوة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في منتصف الشهر المقبل، إذ ترشحت 13 امرأة لهذا الاستحقاق، وتضم قائمة المترشحات رئيستي حزب، هما: عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، وسلمى اللومي رئيسة حزب الأمل، وأمينة عامة سابقة لحزب حراك تونس الإرادة لمياء الخميري، فيما تبدو بقية الأسماء مغمورة، ومن بينها ليلى الهمامي التي سبق أن تقدمت في انتخابات 2014 دون أن يكون لها أي حضور يُذكر.

ومن المنتظر أن تتقلص قائمة المترشحات بعد البت في الملفات التي تم إيداعها لدى هيئة الانتخابات، لكن مشاركة المرأة تبدو في كل الأحوال لافتة وإن كانت الحظوظ ضعيفة في الفوز، وفق مراقبين.

لكن متابعين للشأن السياسي في تونس، يعتبرون أنّ مشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية يبقى ضعيفًا بالنظر إلى الصراعات الداخلية التي تشهدها الأحزاب على الزعامة، إذ من النادر أن تجد امرأة في منصب أمين عام أو رئيس للحزب، ومن ثمة يتم ترشيحها للرئاسية، مشيرين في هذا السياق إلى أن عبير موسي وسلمى اللومي الرقيق تمثّلان استثناء.

وقال المحلل السياسي إسماعيل الغالي لـ "إرم نيوز" إنّ حظوظ السيدات المترشحات للاستحقاق الانتخابي الرئاسي في تونس تبقى ضعيفة لاعتبارات موضوعية، أهمها الوزن السياسي لأحزابهنّ وضعف القاعدة الشعبية التي تمثل الخزان الانتخابي الضروري للفوز، مقابل مترشحين آخرين من الرجال ممّن يحظون بقاعدة شعبية محترمة وبسند سياسي داخلي وبظرفية إقليمية قد تساعدهم على الصعود.

وأضاف الغالي أنّه من الصعب في الظرف الحالي أن يحظى أيّ من المترشحات بثقة أغلبية من الناخبين أولًا بالنظر إلى تعدد المترشحين ومن ثمة تشتت أصوات الناخبين بينهم، وثانيًا بالنظر إلى ضعف الوزن السياسي للمترشحات وخاصة ممن تقدمن بصفتهن مستقلات.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي شكري بن يوسف أنّ مشاركة المرأة في الحياة السياسية في تونس بشكل عام لا تزال ضعيفة، مشيرًا إلى ضعف عدد النساء رئيسات القائمات المترشحة للانتخابات التشريعية.

وأضاف أنّه باستثناء سلمى اللومي الرقيق وعبير موسي تبدو حظوظ بقية المترشحات للرئاسية معدومة، في غياب سند حزبي وأمام ضعف القاعدة الانتخابية وكثرة المترشحين، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com