سياسي ليبي: مبادرة أوروبية جديدة لحل سياسي "تلفيقي" في ليبيا
كشفت مصادر برلمانية ليبية عن عملية لحل سياسي تجري حاليًا، تحمل بصمات التنظيم الدولي للإخوان بالتنسيق مع عدد من الدول الأوروبية.
وقالت المصادر المقربة من الجيش الوطني الليبي إن الهدف من المسعى الذي تدفع به دول أوروبية هو محاصرة البرلمان الليبي ووقف تقدم الجيش نحو العاصمة، وتتضمن المبادرة الجديدة مقترحات وتوصيات إعادة تشكيل الأزمة وتفكيكها، لصالح طرف واحد.
وكشف عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي لـ"إرم نيوز" عن الملامح الرئيسة لهذه المبادرة، قائلًا إنها "تتضمن تحميل تركيا وحلفائها في ليبيا مسؤولية الصراع من جانب، والجيش الليبي من جانب آخر، وإسقاط كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا من موقعهيما بالحكومة، واستبدالهما بشخصين لهما صلة بقطر، وإدخال سياسيين آخرين في اللعبة.
وأضاف التكبالي أن من خطوط المبادرة الجديدة "قصر توجيه التهم على ميليشيات طرابلس وتحميلها مسؤولية القتل والخطف والابتزاز ونهب المال العام دون غيرهم من ميليشيات مصراتة وغيرها من المدن والمرتبطة بقطر وإيطاليا".
وفسر عضو مجلس النواب الليبي هذا الطرح الجديد بأنه يعني بأن هناك صراعًا محتدمًا داخل المكتب الدولي لجماعة الإخوان المتأسلمين، وأن مرحلة التضحية بالبعض لينال البعض الآخر والذي هو مرتبط بتنفيذ مشروع هذه الدول في المنطقة بحصته من الكعكة.
وختم بقوله إن الجيش الليبي والوطنيين سيكونون بالمرصاد لرفض وإسقاط هذه المبادرة.
وكان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج اقترح في حزيران/ يونيو الماضي مبادرة لتسوية الأزمة رحبت بها البعثة الأممية والاتحاد الأوروبي ورفضها الجيش الليبي.
وأكد الجيش في حينه أن وقت الحديث عن الحلول السياسية انتهى، مشيرًا إلى أنه لا إنهاء للأزمة السياسية في ليبيا قبل انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على المجموعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة بالتحالف مع حكومة الوفاق غير الشرعية.
