بعد ترشح 6 من كوادره.. لمن ستصوت قواعد "نداء تونس" في الانتخابات الرئاسية؟
بعد ترشح 6 من كوادره.. لمن ستصوت قواعد "نداء تونس" في الانتخابات الرئاسية؟بعد ترشح 6 من كوادره.. لمن ستصوت قواعد "نداء تونس" في الانتخابات الرئاسية؟

بعد ترشح 6 من كوادره.. لمن ستصوت قواعد "نداء تونس" في الانتخابات الرئاسية؟

ضمّت قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها 6 من قيادات سابقة لحزب "نداء تونس"، الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، مرشح الحزب في انتخابات 2014، حيث أدت الانشقاقات التي عاشها الحزب إلى تشتيت القاعدة الانتخابية بين مرشحين مختلفين.

وبعد أن كان "نداء تونس" رقمًا صعبًا في المشهد السياسي، وعامل توازن سياسي أمام سيطرة حركة "النهضة" الإسلامية على المشهد آنذاك، وبعد ترشيح مؤسسه الباجي قائد السبسي لانتخابات 2014 والفوز بها، بات الحزب اليوم عاجزًا عن تقديم مرشح من داخله، وتشتتت قياداته بين أحزاب أخرى وتحت يافطة المستقلين لتخوض السباق نحو قصر قرطاج "نداءات متعددة" لا "نداء" واحد، ومن الأسماء المترشحة من شغل منصب الأمين العام للحزب ومنها أيضًا قيادات مؤسسة للحزب.

وفي قائمة المنتسبين سابقًا إلى "نداء تونس" والمترشحين للرئاسية: سلمى اللومي الرقيق عضو الهيئة التأسيسية وأمينة المال السابقة، ومحسن مرزوق عضو الهيئة التأسيسية وثاني أمين عام للحزب بعد استقالة الطيب البكوش، ويوسف الشاهد رئيس ما عُرف بلجنة الـ13 التي أشرفت على أول مؤتمر عقده الحزب ويعرف باسم مؤتمر سوسة، ونبيل القروي عضو المكتب التنفيذي سنة 2015، وسعيد العايدي، القيادي والوزير السابق، وناجي جلول الأمين العام والوزير السابق.

وترشح هذا السداسي كرؤساء لأحزابهم المنشقة كلها عن "النداء" باستثناء حزب "قلب تونس" الذي يترأسه نبيل القروي، والأحزاب الأخرى هي "تحيا تونس" (الذي رشح الشاهد) و"الأمل" (الذي رشح سلمى اللومي الرقيق) و"مشروع تونس" (ومرشحه محسن مرزوق) و"بني وطني" (ومرشحه سعيد العايدي)، فيما تقدم ناجي جلول لهذا الاستحقاق الانتخابي كمستقل.

وسيتنافس هؤلاء المرشحون على نفس القاعدة الانتخابية تقريبًا، وهي نواة حزب "نداء تونس" الفائز في انتخابات 2014 بشقيها الرئاسي والتشريعي، والذي فقد كثيرًا من تماسكه جراء الخلافات والانشقاقات والصراعات الداخلية والصراع حول الشرعية، ما أدى به إلى هذه الوضعية.

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أن "نداء تونس" يدفع اليوم ثمن خلافاته وانشقاقاته باهظًا، حيث تشتتت الأصوات والتوجهات وعجز الحزب عن تجميع كلمته والالتفاف حول مرشح وحيد، مشيرين إلى أن الحزب بعد رحيل مؤسسه الباجي قائد السبسي بات بلا بوصلة تحدد توجهاته العامة وسياسته المستقبلية، ما أفقده كثيرًا من شعبيته.

وقال مراقبون إن التركيبة الداخلية لحزب "نداء تونس" كانت تأبى التوافق والالتفاف حول قيادة واحدة، حتى قبل رحيل قائد السبسي، مشيرين إلى الدعوة التي أطلقها الرئيس الراحل بمناسبة مؤتمر الحزب بمحافظة المنستير في  نيسان/أبريل الماضي والداعية إلى إعادة الشاهد للحزب.

وأكد هؤلاء أنه "لو كانت هناك قابلية لعودة رئيس الحكومة آنذاك ولو تم الأمر فعلًا لكان الحزب في موقع آخر ولتغيرت الخريطة السياسية التي نراها الآن بهذا الحجم من التنوع والتشتت"، وفق تعبيرهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com