طلبة الجزائر يتجاهلون دعوات "العصيان المدني" (صور)
تجاهل الآلاف من طلاب الجزائر، مساء اليوم الثلاثاء، دعوات "العصيان المدني" التي طرحها فريق من مواطنيهم في آخر جُمع الحراك الشعبي المستمر منذ 22 شباط/فبراير الماضي.
وفي مسيرات جابت كبرى شوارع وساحات الجزائر العاصمة ومحافظات أخرى عبر البلاد، رافع طلبة الجامعات لصالح حرية القضاء والإعلام، فضلًا عن مطالبتهم باحتكام أي حل سياسي للأزمة المستعرة، إلى سلطة الشعب بموجب ما تنص عليه المادتين السابعة والثامنة.
وخلت مسيرات الطلبة من أي شعار ولافتة تشير إلى "العصيان المدني" الذي هيمن على مظاهرات الجمعة الـ24، وبدا أنّ الطلبة اقتنعوا بتبعات "عصيان" موصوف بـ"الوخيم"، والعواقب المترتبة عليه من تجويع عدد كبير من العائلات والرضّع والمرضى، وإغلاق محطات البنزين ووسائل النقل، وكل هذا يدفع ثمنه البسطاء فقط.
ووفق مراقبين للحراك، يبدو أنّ الطلبة استنتجوا أنّ العصيان المدني هدف السلطة لكي يعيش الشعب الجوع والمرض، ثم يثور الشارع على بعضه بعضًا بين مؤيد ومعارض، ويذهب تعب المسيرات والسلمية ويتلاشى التلاحم الشعبي، وسط محاولة بعض الدوائر إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وكأنّ الشعب لم يثر ولم يطرح مطلب التغيير العميق.
وكالعادة، جدّدت الوقفة الطلابية الـ24 المطالبات باستكمال ترحيل كافة رموز النظام السابق، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، ساعات بعد التماس النيابة 10 سنوات سجنًا لأحد موقوفي الراية الأمازيغية في محافظة عنابة الشرقية.
