النهضة التونسية تسحب دعمها من المرزوقي وتربك حساباته في "الرئاسيات"
النهضة التونسية تسحب دعمها من المرزوقي وتربك حساباته في "الرئاسيات"النهضة التونسية تسحب دعمها من المرزوقي وتربك حساباته في "الرئاسيات"

النهضة التونسية تسحب دعمها من المرزوقي وتربك حساباته في "الرئاسيات"

أبدى الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي ترددًا بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، خصوصًا في ظل غطاء سياسي من حركة "النهضة" التي سبق أن دعمته في الانتخابات الماضية وأقصته اليوم من قائمة المترشحين المؤهلين لنيل دعمها.

وقال الرئيس المؤقت الأسبق ورئيس حزب الحراك خلال برنامج إذاعي الاثنين إنه لم يحسم بعد في قرار ترشحه للرئاسة من عدمه، مضيفًا ''بالنسبة إلي القضية الأساسية هي ماذا يمكن أن أقدّم للبلاد وللشعب، قراري سأعلن عنه يوم الأربعاء 7 أغسطس / آب 2019 بعد التأكد من أنني أستطيع تقديم شيء وبعد التشاور مع الناس''، وفق تعبيره.

وقال المحلل السياسي إسماعيل الغالي إن المرزوقي يخشى اليوم انتكاسة تنهي مسيرته السياسية نهائيًا، بعد أن أثبت على امتداد الفترة التي أمضاها في قصر قرطاج كرئيس مؤقت، زمن حكم حركة "النهضة" الإسلامية، وإظهار ولائه لقطر أكثر من اهتمامه بمشاكل البلاد وما تتطلبه من حلول، مضيفًا أن المرزوقي يعلم أن شعبيته تراجعت إلى حد كبير وأن أمله الوحيد في استعادة بعض منها هو في دعم حركة "النهضة" ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو أمر غير مطروح وفق ما تؤكده الحركة.

وأشار الغالي في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن "النهضة" لا تراهن على جواد خاسر ولا يمكن أن تدعم أي طرف سياسي دون الاستفادة من ذلك الدعم، ومن ثمة فالمرزوقي مقصى من حسابات الحركة، ومن ثمة فإن حظوظه شبه معدومة في الانتخابات القادمة، ما قد يدفعه إلى التراجع عن الترشح في آخر لحظة.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي مصطفى البارودي أن المرزوقي انتهى سياسيًا منذ رفع الغطاء السياسي عنه، مع بدء الحقبة التي كان عنوانها التوافق بين "النهضة" وحزب "نداء تونس" لمؤسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي عقب انتخابات 2014، موضحًا أنه على امتداد هذه السنوات الخمس كانت شعبية المرزوقي في انحدار متواصل، ومن شبه المستحيل أن يستعيد الرجل ثقة الناخبين في ظل الأداء الكارثي وتداعيات مرحلة حكمه على سير دواليب الدولة.

وأضاف البارودين في تصريح لـ "إرم نيوز" أن المرزوقي نال فرصة ذهبية امتدت على ثلاث سنوات، وأثبت عجزه عن تقديم أي إضافة بل على العكس أساء كثيرًا لصورة تونس ودبلوماسيتها الخارجية وأساء لمؤسسة رئاسة الجمهورية ومن غير المطروح اليوم إعادة انتخابه لهذا المنصب بعد سقطاته الكثيرة وتجاوزاته الكبيرة خلال الفترة التي قضاها في قصر قرطاج، بحسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com