حزب تونسي يخوض انتخابات الرئاسة لتشريع المخدرات

بدأ حزب "الورقة" التونسي جمع التزكيات لمرشحه للانتخابات الرئاسية، قيس بن حليمة، البالغ من العمر 36 عامًا، والذي يقول إن حزبه يهدف إلى تشريع زراعة واستهلاك مخدر "القنب الهندي"، تحت شعار الحزب " حزب الورقة تونس ترقى".

ومنذ ظهور الحزب في الساحة السياسية منتصف العام الجاري، أثار رئيسه قيس بن حليمة - وهو محامٍ - جدلًا واسعًا بتصريحاته، حيث أعلن بشكل صريح أنهم سيعملون على تقنين استهلاك القنب الهندي وأنهم عرضوا الفكرة على بعض النواب لعرضها على البرلمان التونسي.

وأوضح المحامي التونسي في تصريحات سابقة، أن الفكرة انطلقت من الدراسات العلمية الحديثة التي أكدت أنه يمكن توظيف القنب الهندي لمعالجة فقدان الذاكرة وعدة أمراض أخرى، ما يدحض فكرة أن هذه المادة تتسبب في التأثير على الذاكرة.

وشدد بن حليمة على أن استهلاك القنب الهندي ليس جرمًا، وأن مكتب الأمم المتحدة حث في تقاريره على اتفاقية 88 لمراجعة تجريم الاستهلاك وصنفه كمشكلة صحة عمومية يجب التعامل معها على هذا الأساس، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن تقنين استهلاك القنب الهندي سيساعد في مقاومة التهريب وتقليص الاستهلاك، لافتًا إلى أن 25% من ميزانية هولندا متأتية من بيع القنب الهندي.

كما أكد أن تعامل الدولة التونسية مع القنب الهندي مخالفة للمنطق، إذ يقول إنه "من غير المعقول معاملة مستهلكي القنب الهندي كمجرمين. ومن غير المعقول أن تبيع الدولة المخدر الخطير (الكحول) وتجني ضرائب من ورائه أو التبغ الأخطر بكثير من القنب الهندي الذي يتسبب في مختلف الأمراض، فهذا غير منطقي"، وفق تعبيره.

ومن المنتظر أن يخوض حزب "الورقة" الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث ادعى قيس بن حليمة أنهم سينجحون في الحصول على 217 مقعدًا في البرلمان، بحسب قوله.

ويعول الحزب على فئة الشباب لإيصاله للبرلمان القادم، حيث يرى أنها فئة معنية بتقنين القنب الهندي، خصوصًا بعد ارتفاع عدد مستهلكي المخدرات في تونس خلال السنوات الأخيرة، مقابل صرامة التشريعات القانونية التونسية التي تعاقب بالسجن وعقوبات مالية المدمنين والمروجين.