حمّة الهمامي يتحدث عن الخلاف مع "الشاهد" مشروع "إخوان" تونس (فيديو إرم)
اتّهم زعيم "الجبهة الشعبية"، أكبر تيار يساري في تونس، حمّة الهمامي، الحكومة التونسية برئاسة يوسف الشاهد، بالسعي إلى تدمير الجبهة في إطار خطة حكومية عامة لضرب منافسيهم، معتبرًا في الوقت نفسه أنّه لا مستقبل للإخوان في تونس.
أكد الهمامي في حوار مع موقع "إرم نيوز" أن الجبهة الشعبية قررت ترشيح ناطقها الرسمي للرئاسة، ورأت أنه ليس صعبًا جمع التزكيات من داخل البرلمان ومن الناخبين قائلًا "كل المؤشرات تفيد بأننا سننجح وستكون التزكيات حاضرة في الوقت".
وحول تقديم موعد الانتخابات إلى يوم 15 أيلول/ سبتمبر المقبل، اعتبر الهمامي أن هذا القرار دستوري ولكن في الوقت نفسه يجب أخذ عدة جوانب أخرى بعين الاعتبار لخلق التوازن بين الغاية الدستورية والبعد السياسي لهذا الاستحقاق الانتخابي.
وتابع الهمامي: "لا نريد انتخابات تعمق الأزمة في البلاد وفي هذه الأوضاع المربكة يجب الحذر وعدم التسرع كي لا نفتح المجال أمام أصحاب السلطة والمافيات والسماسرة للاستفادة".
وفي ردّه على سؤال حول الخلافات في صلب الجبهة الشعبية، أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة أن الخلاف داخل الجبهة ليس خلافًا بين شخصين أو حول من سيترشّح للرئاسة، وإنما هو خلاف سياسي جدّي يتعلق بعلاقة الجبهة الشعبية بمنظومة الحكم.
وأضاف أن الجبهة أدركت مع الوقت أن المسألة ليست داخلية، بل هناك أطراف من داخل السلطة تريد تأجيج الخلاف داخل الجبهة الشعبية.
أما بخصوص المخاوف من إحكام حركة النهضة على الحكم بعد وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، فقد رأى الهمامي أنه لا يجب الخوف من هذه الحركة لأنها "لم تبنِ نفسها منذ البداية على روح هذا الشعب الذي يريد دولة مدنية وديمقراطية ومتقدمة".
وأكّد الهمامي أن حركة النهضة: "تخدم الأقليات في تونس ولديها مشروع قديم يمثل خطرًا على تونس، وأنّ مصيرها سيكون الفشل مهما حققت من نجاحات ظرفية".
