بسبب الانتخابات.. موجة استقالات تعصف بحزب رئيس الحكومة التونسية

يشهد حزب رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، حالة تململ وموجة استقالات، قبل أيام من الانطلاق في سباق الانتخابات الرئاسية.

ويعيش حزب "تحيا تونس"، عاصفة استقالات متتالية، قدّمتها قيادات وأعضاء مكاتب في عدد من المحافظات التونسية، بسبب التوترات الحاصلة داخل الحزب، تزامنًا مع قرب فتح باب الترشحات للانتخابات الرئاسية يوم 2 آب/أغسطس 2019.

وقدّم الوزير السابق والقيادي في "تحيا تونس" أنيس غديرة استقالته من الحزب اليوم، مُعتبرًا أنّ الحزب "حاد عن المبادئ الأساسية التي أُحدث من أجلها".

وأعلن غديرة استقالته، في تدوينة نشرها على صفحته في "فيسبوك"، قال فيها إنّ "طريقة تسيير الحزب وعدم قدرته على الإحاطة بقواعده واتخاذ قرارات ومواقف غير صائبة وبطريقة غير ديمقراطية، لا ترتقي إلى تطلعات قواعده، أدى إلى فقدان ثقة مناضليه".

وأضاف أنّه "من منطلق التزامه الشخصي بمبادئ العمل السياسي التي نشأ عليها وتعلمها من زعماء ومناضلي الوطن، وعلى رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة والباجي قائد السبسي، فإنه يعلن استقالته من الحزب" .

وتأتي استقالة غديرة، بعد يوم واحد من استقالة كافة أعضاء مكتب "تحيا تونس" في محافظة المهدية.

وأكّد عضو مكتب الحزب في المهدية، شكري عمارة، أنّ "الاستقالة تعود أساسًا إلى تجاهل قيادة الحزب آراء قواعده"، مندّدًا في الوقت نفسه بسياسة تمكين رجال أعمال من رئاسة قائمات الحزب في الانتخابات التشريعية، بالرغم من عدم مشاركتهم في أنشطته.

وقدّم أعضاء مكتب المهدية استقالة جماعية بعد يوم واحد من تقديم نائبة الحزب في البرلمان، مروى بوعزي، استقالتها من كل هياكله.

وشدّدت بوعزي على أنها استقالت من "تحيا تونس"، بعد أن كانت من مؤسسيه، لأنه "لم يفتح الأبواب أمام الشباب ولم يحقق التنمية".

ويشهد الحزب أيضًا استقالة عدد من أعضاء مكتب محافظة تونس، ومحافظة الكاف وتململًا في مكاتب أخرى، بسبب خلافات حول قائمات الانتخابات التشريعية .

والجدير بالذكر أن حزب حركة "تحيا تونس"، يستعد لترشيح رئيسه ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لخوض الانتخابات الرئاسية التي سيتم إنجازها يوم 15 أيلول 2019.