"مصالحة مفاجئة" بين القروي ونجل السبسي تشعل التكهنات قبل الانتخابات‎ التونسية
"مصالحة مفاجئة" بين القروي ونجل السبسي تشعل التكهنات قبل الانتخابات‎ التونسية"مصالحة مفاجئة" بين القروي ونجل السبسي تشعل التكهنات قبل الانتخابات‎ التونسية

"مصالحة مفاجئة" بين القروي ونجل السبسي تشعل التكهنات قبل الانتخابات‎ التونسية

انعقد، مساء اليوم الجمعة، في تونس "اجتماع مفاجئ" بين نجل رئيس الجمهورية، حافظ قائد السبسي، والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة نبيل القروي، فيما اعتُبر لقاء مصالحة قد يُعيد خلط الأوراق من جديد، ويُشعل السباق الانتخابي، وفق مراقبين.

وكشفت مصادر من داخل حزب "نداء تونس" لـ "إرم نيوز" أن مالك قناة "نسمة"، نبيل القروي التقى نجل الرئيس والممثل القانوني لـ "نداء تونس" حافظ قائد السبسي، والقيادي في "النداء" المنجي الخماسي، والقيادي في حزب القروي "قلب تونس" أسامة الخليفي.

وشكل اللقاء مفاجأة كبرى لمتابعي الشأن السياسي في تونس، خاصة أنه تزامن مع تزايد التساؤلات بخصوص موقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من التعديلات التي صادق عليها البرلمان، وتشمل فصولًا من القانون الانتخابي، والتي أقرت هيئة مراقبة دستورية مشاريع القوانين بدستوريتها، وسط حالة من الغموض والارتباك بشأنها.

يُذكر أن رجل الأعمال ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي هو أبرز المستهدفين بالتعديلات التي قد تُقصيه، بشكل نهائي من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، فيما تشير قراءات خبراء القانون الدستوري إلى أنها ستُقصي مرشحي حزبه وقوائمه من الاستحقاق التشريعي أيضًا، قبل يومين فقط من بدء قبول الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القوائم المترشحة.

وكانت العلاقات بين القروي وحافظ قائد السبسي قد شهدت قطيعة سياسية خلال الآونة الأخيرة، عندما كان نبيل القروي طرفًا في الصراع الأخير الذي شهدته حركة "نداء تونس"، وكان من بين القيادات التي نددت بما يسمّى بـ"سياسة التوريث" التي اتُهم الرئيس المؤسس للحزب الباجي قائد السبسي بالسعي إلى اعتمادها داخل الحزب بما يسمح بتموقع نجله حافظ في الحزب بشكل جيد.

ووصف مراقبون اجتماع حافظ قائد السبسي ونبيل القروي بأنه "لقاء المصالحة" بين الرجلين، لكنهم أكدوا أن توقيت اللقاء ليس اعتباطيًا، وله دلالات كبيرة قد لا تخرج عن سياق "صفقة" أو بوادر تحالف بين "نداء تونس" عبر ممثله القانوني حافظ قائد السبسي من جهة، ونبيل القروي وحزبه "قلب تونس" من جهة ثانية.

واعتبر المراقبون أن هذه الفرضية قائمة بقوة، وأن ثمة شيئًا "طُبخ" خلال هذا اللقاء، ما قد يخلط أوراق المشهد السياسي في تونس، ويفضي إلى حصول تطورات كبرى قبل موعد الانتخابات، وفق رأيهم.

واعتبر مراقبون أن اللقاء الذي جمع بين القروي ونجل السبسي، سيكون مقدمة لتحالف مرتقب و مشهد سياسي جديد، لاسيما أن نجل الرئيس هو في كل الأحوال سيستفيد من هذا التقارب بما أنه يمكّن موقعه داخل "نداء تونس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com