مطار معيتيقة يتعرض لقصف.. والجيش الليبي يحبط هجومين لـ"ميليشيات الوفاق"

تعرض محيط مطار معيتيقة بضاحية تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس، لقصف بقذائف الهاون، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات مباشرة لمرافق المطار أو لمهبط الطائرات.

وقال مصدر أمني من داخل المطار لـ"إرم نيوز" مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن "محيط المطار تعرض للقصف بواسطة 4 قذائف هاون، فيما سمع صوت إطلاق القذائف من أماكن قريبة من المطار".

ويتعرض مطار معيتيقة بين فترة وأخرى للقصف بقذائف الهاون من قبل بعض الميليشيات في العاصمة الليبية بسبب خلافات دائمة بين الميليشيات خارج المطار وبين قوة الردع التي تتبع قيادتها للقيادي الإسلامي عبدالرؤوف كاره.

على صعيد متصل أكد مصدر عسكري بالجيش الليبي، أن قوات الجيش صدت محاولة صباح الأربعاء لتقدم ميليشيات الوفاق عبر محورين في العاصمة الليبية طرابلس مع تقدم قوات الجيش الليبي نحو وسط العاصمة.

وقال مصدر إعلامي باللواء 73 مشاة الذي يقوده اللواء علي القطعاني، إن قوات اللواء صدت هجومًا للميليشيات صباح الأربعاء على محورين، الأول محور كازيرما والثاني محور كوبري المطار.

وذكرت صفحة اللواء 73 على "فيسبوك" أن الاشتباكات اندلعت منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء في محاولة من الميليشيات للتقدم صوب مواقع وتمركزات الجيش الليبي.

وأضافت الصفحة أن خسائر الميليشيات وصلت إلى أكثر من 12 قتيلًا، كما تم تدمير عدد من الآليات التي استعملت في الهجوم.

وتحاول حكومة الوفاق وقيادات الميليشيات التابعة لها، التعتيم على حجم الخسائر التي تتلقاها خصوصًا من ناحية عدد القتلى في صفوفها في محاولة منها للحفاظ على الروح المعنوية في صفوف مؤيديها.

لكن تصريحات تخرج من بعض المحسوبين على تلك الميليشيات، تعطي مؤشرات واضحة الدلالة على ما يلحق بقوات الوفاق من خسائر، ومن بين تلك التصريحات ما أدلى به أحد الأطباء بمستشفى مصراته خلال برنامج تبثه قناة "بانوراما" المحلية، إذ أشار إلى أن عدد القتلى يفوق المئات وبصفة دائمة، طالبًا إيجاد حل لنهاية هذه الحرب.

وأشار الطبيب إلى أن ثلاجات حفظ الموتى تتكدس فيها الجثث بشكل جعلهم لا يجدون مكانا لأكثر من 180 جثة، قبل أن يقطع عليه الاتصال من جانب القناة.

وفي السياق، خرجت مظاهرات كبيرة في مدينة مصراته منددة بحكومة الوفاق وبرئيسها فائز السراج، وسط مطالبات بضرورة وقف استنزاف شباب المدينة المشاركين بالمعارك ضمن قوات الوفاق.