مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين غرب مخيم جباليا برصاص الجيش الإسرائيلي
يواجه حزب "تحيا تونس" الذي أسسه رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد حالة من الارتباك، وسط صراع محتدم حول المناصب، قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.
ويقول متابعون للشأن السياسي في تونس، إنّ الحزب الذي تأسس في غضون أشهر، وقال إنه عقد مؤتمراته المحلية والجهوية وصولًا إلى المؤتمر التأسيسي مطلع أيار /مايو الماضي "لم يجد طريقه إلى الانتشار بين الناس، ولا يزال يواجه عراقيل داخلية كثيرة لبلوغ مرحلة النضج، في وقت يقترب موعد الانتخابات".
وقال المحلل السياسي منير السالمي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إنّ حزب تحيا تونس "لم يتأسس على برنامج واضح، ولا على قاعدة خطة سياسية واقتصادية مغايرة لما هو مطروح في الساحة منذ سنوات طويلة، بل هو نتاج تأثيرات سياسية داخلية عرفها حزب نداء تونس في مرحلة ما بعد فوزه في انتخابات 2014 وتحالفه مع حركة النهضة، ما أدى إلى غضب داخل الحزب".
وأضاف السالمي، أنّ "حزبًا بهذه المواصفات من الطبيعي أن يواجه حالة ارتباك وغموض في الرؤية المستقبلية، لا سيما في ظل التحالف مع حركة النهضة الإسلامية، وهنا تكمن المفارقة، فالمنتسبون إلى هذا الحزب كانوا يأخذون قيادة نداء تونس تحالفها مع النهضة غير أنّهم يجدون أنفسهم اليوم في تحالف طبيعي فرضته التحولات السياسية والتوازنات داخل البرلمان"، في إشارة إلى أنّ كتلة حركة "النهضة" داخل البرلمان، هي الكتلة الأولى، وهي الداعم الأساسي لحكومة يوسف الشاهد، التي تتخذ من تحيا تونس حزامًا سياسيًا لها عبر كتلة نيابة هي كتلة "الائتلاف الوطني" وتضم أكبر قيادات الحزب.
من جانبه، أشار المحلل السياسي مصطفى البارودي إلى الاستقالات الأخيرة غير المسبوقة من المكاتب المحلية لحزب "تحيا تونس" ما أثّر على مسار إعداد القوائم المرشحة للاستحقاق التشريعي القادم.
وأكدت مصادر من داخل حزب "تحيا تونس" لـ"إرم نيوز" أنّ الاجتماعات التي يعقدها الحزب على مستوى المحافظات لا تخلو من تشنّج وخصومات بين الشخصيات المرشحة للانتخابات التشريعية، وتتمحور تلك الخصومات حول رئاسة القوائم.
واعتبر البارودي، أنّ اشتداد التنافس من أجل الفوز برئاسة القوائم الانتخابية دليل على أنّ الحزب لا يمتلك رصيدًا انتخابيًا كبيرًا للفوز بمقاعد كثيرة في البرلمان القادم.
وأضاف: "لو كانت هناك مؤشرات على أن يكسب الحزب ثلث الأصوات على الأقل لما تنافس المرشحون على رئاسة القائمة، ولرضي بعضهم بالمرتبة الثالثة أو الرابعة فيها"، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر لم يكن مطروحًا في نداء تونس قبيل انتخابات 2014، حيث طرح الحزب نفسه بديلًا عن حركة "النهضة" وبدا واثقًا من الفوز بأغلبية المقاعد، وهو ما حصل.
ورأى البارودي أنّ ارتباط حزب "تحيا تونس" بالحكومة الحالية أضرّ به كثيرًا، موضحًا أن الحكومة تواجه ضغوطًا كبيرة، من خصومها السياسيين وحتى من حلفائها، في إشارة إلى حركة "النهضة" وأيضًا من الاتحاد العام التونسي للشغل.