700 معارض يحضّرون "وثيقة جامعة" لحل الأزمة الجزائرية (صور)‎
700 معارض يحضّرون "وثيقة جامعة" لحل الأزمة الجزائرية (صور)‎700 معارض يحضّرون "وثيقة جامعة" لحل الأزمة الجزائرية (صور)‎

700 معارض يحضّرون "وثيقة جامعة" لحل الأزمة الجزائرية (صور)‎

يعكف نحو 700 معارض جزائري، منذ صباح اليوم السبت، على تحضير "وثيقة جامعة" لحل الأزمة السياسية المستعرة في الجزائر منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي.

وفي مقابل مقاطعة خمسة من قوى اليسار، التأم شمل عدة تيارات سياسية بضاحية عين البنيان (15 كيلومترًا غربي العاصمة الجزائرية)، ضمن أولى بواكير "المنتدى الوطني للحوار" الذي يُقام بغرض "إنضاج خارطة طريق" تتضمن مجموعة آليات سياسية، تنهي المعضلة التي تعيشها الجزائر للشهر الخامس على التوالي.

ويشهد المنتدى مشاركة 700 شخصية من رؤساء أحزاب المعارضة، ونشطاء المجتمع المدني، فضلًا عن شباب الحراك، في وقت جرى استبعاد كافة أحزاب الموالاة المحسوبة على نظام الرئيس السابق، عبدالعزيز بوتفليقة.

ونادى رئيس الوزراء السابق، علي بن فليس، بالشروع في حوار شامل يهيئ كل شروط إجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية وشفافة، واقترح بن فليس الذي يقود حزب طلائع الحريات "استحداث سلطة وطنية مستقلة تتولى تسيير كافة تفصيل المسار الانتخابي المقبل".

من جانبه، حذّر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان) مما سمّاها "المراحل الانتقالية الطويلة"، كما أبدى تحفظًا إزاء سعي أطراف لم يسمها لـ"التآمر على الحراك" و"الاستحواذ على السلطة بالتدليس والتغليط"، وأيّد مقري الذهاب بسرعة إلى "انتخابات رئاسية حاسمة من شأنها إنتاج رئيس شرعي يتولى تجذير الديمقراطية"، على حد تعبيره.

في سياق متصل، تصوّر الوزير السابق للاتصال عبد العزيز رحابي، بـ"حتمية تحصين مؤسسات الدولة"، بالتزامن مع دعوته لـ"تجسيد مطالب الحراك الشعبي"، قائلًا إنّ "الأهم يكمن في إثراء الوثيقة التي سيخرج بها المنتدى مساء اليوم، ورسم معالم خارطة طريق واضحة لا تضيّع مزيدًا من الوقت".

وتابع رحابي: "لدينا اقتراح فعلي للسلطة، يتمثل في هيئة مستقلة مشكّلة من كوادر في الإدارة والعدالة، تقوم بتنظيم حرّ للانتخابات الرئاسية، ومرافقتها، ونراهن على تزكية كافة المشاركين للمبادرة التي تراهن على أن تكون تمثيلية لكافة أطياف الحراك الشعبي والأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني والنقابات".

وتقاطع الوزيران السابقان للزراعة والسياحة، نورالدين بحبوح، وعبد القادر بن قرينة، مع عبد العزيز غرمول، رئيس حركة الوطنيين الأحرار، في حساسية الوحدة والتوافق لإنتاج حلول واقعية ترضي مطالب الجماهير التي تخرج بالملايين كل أسبوع عبر محافظات البلاد، كما طالبوا بإحداث "قطيعة فعلية مع الممارسات الفاسدة للنظام البائد".

على طرف نقيض، انتقد محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، منتدى الحوار، واعتبره "مناورة جديدة تقف وراءها السلطة الفعلية بغرض تجديد النظام المتهالك"، على حد تعبيره.

وفي افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب المتواجد بقوة في منطقة القبائل الكبرى، أبدى بلعباس احترازًا بشأن "زمرة يحركها قائد الجيش، لا يهمها تطهير البلد من الفساد والمفسدين، وتتدافع على نيل رضا نائب وزير الدفاع"، وفق قوله.

وانتهى مؤكدًا: "أن الذين يختزلون اليوم مضمون هذه الصحوة الثورية في رحيل ومحاكمة بعض رموز النظام السياسي الذي صادر انتصار الأمة على الاستعمار، إنما يفعلون ذلك لحسابات خاصة"، على حد وصفه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com