سحب المواجهة تتجمع فوق ليبيا.. فهل تندلع حرب "عربية تركية"؟
سحب المواجهة تتجمع فوق ليبيا.. فهل تندلع حرب "عربية تركية"؟سحب المواجهة تتجمع فوق ليبيا.. فهل تندلع حرب "عربية تركية"؟

سحب المواجهة تتجمع فوق ليبيا.. فهل تندلع حرب "عربية تركية"؟

 تصاعد التوتر بين الجيش الوطني الليبي وتركيا، بعد دخول تحذير قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بضرب السفن والطائرات التركية "حيز التنفيذ" واعتقال أتراك في مناطق سيطرته، وتهديد أنقرة بأنها تتوقع الإفراج الفوري عن الأتراك المعتقلين وإلا "ستصبح قوات حفتر أهدافًا مشروعة"، وفق بيان لوزارة الخارجية التركية.

واعترفت الخارجية التركية في بيان لها، باحتجاز الجيش الليبي لـ6 أتراك، متوعدة الجيش الليبي في حالة عدم الإفراج الفوري عنهم.

في هذه الأثناء، كشف بيان عسكري، أن قوات الجيش الليبي، ألقت القبض على رجلين تركيين في مدينة أجدابيا النفطية فيما يتعلق بدعم تركيا "لميليشيات" طرابلس.

ونشرت مديرية أمن مدينة أجدابيا الواقعة قرب ميناء البريقة النفطي، مساء الأحد، صورا للتركيين على موقعها الإلكتروني.

ودعت المديرية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أتراك أو شركات تركية تعمل بالمدينة.‎

وقال المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، إن "هذا التطور يعتبر تصعيدًا خطيرًا"، مؤكدًا أنه "ليس لدى الليبيين ما يخسرونه".

وأشار معتوق في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن "ليبيا ساحة حرب مفتوحة وتركيا هي الخاسرة إذا ما صعدت"، واصفًا التدخل التركي المباشر في ليبيا بأنه "سيكون بمثابة الحرب العربية التركية"، مشيرًا إلى أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي.

بدوره اعتبر المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، أن "تركيا هي التي أعلنت الحرب على الجيش الوطني الليبي، وليس العكس، وذلك بتدخلها بشكل سافر إلى جانب العصابات الظلامية والإرهابيين، وإمدادها بالاسلحة والضباط والطائرات المسيرة والمدرعات".

أردوغان يُصدر أزماته

وعلل الفيتوري في حديثه مع "إرم نيوز" ذلك برغبة الرئيس رجب طيب أردوغان في "الهروب إلى الأمام وتصدير أزماته الداخلية، بعد فشله الذريع في الانتخابات مرتين، وتدنى شعبيته والأزمة الاقتصادية الخانقة في بلاده، فهو يحاول تدبير هذه الأزمات عبر التدخل في ليبيا ودعم القوى المتشددة، إذ مازال لديه أمل برجوع الدولة العثمانية الجديدة".

وأضاف: للأسف يحدث ذلك بالتواطوء مع أتراك يحملون الجنسية الليبية وليسوا ليبيين موالين لتركيا".

وكشف عن "وجود قادة أتراك من هؤلاء في صفوف حكومة الوفاق والحلف المليشاوي، وأبرزهم ما يسمى وزير الداخلية فتحي باشاغا، وهؤلاء يتمنون أن يروا الجنود الأرتاك يستعرضون في شوارع مصراته"، وفق تعبيره.

وتابع الفيتوري: "لقد نفد الكيل بالجيش، وإعلانه ضرب السفن والطائرات التي تنقل السلاح والإرهابيين لدعم قوى الظلام خطوة صحيحة، فبعد أن رأى العالم أن تركيا ترسل أسلحة وخبراء وتنشيء غرف عمليات من ضباط أتراك لقيادة المليشيات، ماذا تنتظر من الجيش غير هذه الخطوة الشجاعة؟".

وحول الموقف المصري والعربي قال: "المجتمع الدولي يراقب الأجواء الليبية، والشقيقة مصر أعلنت حالة الطوارئ القصوى، وأي تدخل تركي لن يكون نزهة، بل خسارة كبيرة لأنقرة".

تهديدات متبادلة

وأكد مصدر عسكري ليبي لـ"إرم نيوز"، ان الأوامر صدرت لآمر ركن القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي بإغلاق الأجواء الليبية أمام الطائرات التركية واستهداف أي سفينة داخل المياه الإقليمية، وأي نقطة على الأرض تتعامل مع غرفة عمليات الأتراك الموجودة في طرابلس.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قد توعد في وقت سابق اليوم الأحد، بالرد  على أي هجوم من جانب القوات التابعة لحفتر.

وأضاف آكار لوكالة "الأناضول" الرسمية التركية: "سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم، سنرد بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com