موريتانيا.. لجنة الانتخابات تدعو لضبط النفس وتؤكد مواصلة فرز النتائج

دعت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، المرشحين للانتخابات الرئاسية، التي انطلق شوطها الأول أمس السبت، إلى "الهدوء وضبط النفس".

وقالت اللجنة في بيان لها، اليوم الأحد، إنّ "عملية فرز الأصوات ومعالجتها لا تزال مستمرة، وإنها تواصل فرز النتائج التي تردها تباعًا من ممثليها على امتداد التراب الموريتاني، وتعمل على جمعها ومعالجتها؛ بهدف تقديم نتائج مؤقتة في الآجال القانونية وإحالتها إلى المجلس الدستوري".

وفي الوقت الذي قالت فيه اللجنة، إنّها في انتظار اكتمال النتائج، أوصت المرشحين بـ "الهدوء وضبط النفس وانتظار النتائج التي ستعلن عنها".

وجاءت دعوة اللجنة للهدوء وضبط النفس؛ بعد جدل أثاره إعلان المرشح الرئاسي المدعوم من طرف النظام، محمد ولد الغزواني، فوزه في الانتخابات الرئاسية، فجر اليوم الأحد.

وقال ولد الغزواني في تجمع لمناصريه في نواكشوط، إنّه "نجح في تجاوز عتبة الـ 50%، بعد فرز نسبة كبيرة من مكاتب التصويت، وإن ما بقي من المكاتب لن يغير هذه النتيجة".

وأعلن مرشحو المعارضة على لسان المرشح، بيرام ولد عبيدي، رفضهم لإعلان غزواني، حيث إنّ "تصريحات ولد الغزواني، تشكل استباقًا للأحداث، واصفًا تصريحه بأنه "زور وبهتان".

ووصفت حملة المرشح بيرام إعلان المرشح محمد ولد الغزواني، فوزه في الانتخابات، البارحة، قبل إعلان لجنة الانتخابات نتائجها بشكل رسمي، بأنها "احتقار لهذه الهيئة، وللمصوتين في أكثر من 250 مكتب تصويت لم تصل نتائجها بعد".

ودخل المرشحون الأربعة من صفوف المعارضة، منذ الأمس، في اجتماعات متواصلة؛ للتنسيق ومتابعة النتائج، ومن المتوقع أن يجتمع المرشحون في الساعات القليلة المقبلة؛ للخروج بموقف موحد من النتيجة النهائية للانتخابات بعد إعلانها.

ويتقدم السباق الرئاسي حتى الآن المرشح المدعوم من النظام محمد ولد الغزواني، بعد فرز حوالي 90% من الأصوات، يليه البرلماني بيرام ولد عبيدي، في المركز الثاني، متقدمًا على الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، المحسوب على الإخوان.