موريتانيا.. مرشحو المعارضة يحذرون من "تزوير" الانتخابات الرئاسية (فيديو)

عبر مرشحو المعارضة الموريتانية لانتخابات الرئاسة التي بدأت جولتها الأولى صباح اليوم السبت، عن مخاوفهم من تزوير الانتخابات من قبل النظام.

وقال الوزير الأول السابق المدعوم من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المحسوب على الإخوان، إنه "تم تسجيل خروقات، خلال العملية الانتخابية الجارية حاليًا في البلاد"، مضيفًا أن "بعض ممثليه تم منعهم من دخول مكاتب التصويت".

من جهته، حذر المرشح بيرام ولد الداه ولد عبيدي، مما أسماه "التعرض لإرادة الشعب الموريتاني عن طريق التزوير".

وقال ولد عبيدي، في تصريحات صحفية بعد الإدلاء بصوته، "إذا سُرق الشعب ورفض السرقة، سأبقى مع الشعب المسروق في الشوارع حتى آخر قطرة دم".

بدوره أكد المرشح محمد ولد مولود، أن "هنالك رغبة من قبل النظام لتزوير الانتخابات، في ظل عدم حياد الإدارة". محذرًا من “سرقة” هذه الانتخابات من خلال التزوير، وفق قوله.

جولة للمراقبين

وفي ذات السياق، تجولت بعثة من المراقبين تابعة للاتحاد الأفريقي في بعض مكاتب التصويت في قلب العاصمة نواكشوط؛ للاطلاع على سير العملية الانتخابية.

وقال رئيس البعثة في تصريح مقتضب للصحفيين: "لقد حضرنا افتتاح مكاتب التصويت هنا، ونعمل على زيارة أكبر قدر ممكن من المكاتب، قبل الخروج بملاحظات حول سير عملية الاقتراع ".

ويصل عدد المراقبين الأفارقة للانتخابات الرئاسية الموريتانية إلى 35 مراقبًا، قدموا من 22 بلدًا أفريقيًا.

ويراقب الانتخابات أيضًا خبراء من الاتحاد الأوروبي، وممثلون عن مؤسسة "جيمي كارتر" الأمريكية، والمنظمة "الفرانكفونية" الدولية، والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية.

وشهدت الانتخابات حتى الآن، إقبالًا قدره بعض المراقبين بـ"المتوسط إلى الكبير"، وسط حالة من الاستقطاب السياسي بفعل المنافسة الكبيرة بين المرشحين للرئاسة.

ومنذُ الساعات الصباحية الأولى، شوهدت الطوابير الطويلة والحضور الكثيف للناخبين أمام مكاتب التصويت، في مختلف مقاطعات العاصمة الموريتانية نواكشوط.

فيما يواصل أنصار بعض المرشحين محاولة إقناع الناخبين من أمام مكاتب التصويت، بالتصويت لصالح مرشح معين، فيما يقوم آخرون بتبيان طريقة التصويت لآخرين.

ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية ستة مرشحين، أوفرهم حظًا مرشح النظام، وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، والوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، المدعوم من حزب "تواصل" الإخواني، والبرلمانيان محمد ولد مولود وبيرام ولد الداه ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، والخبير المالي محمد الأمين الوافي المرتجي.