إضرابات طلبة الطب بالمغرب تؤجج الصراع بين السلطات وجماعة العدل و الإحسان
اتهمت الحكومة المغربية اليوم الخميس رسميًا جماعة العدل والإحسان الإسلامية بتحريض طلبة الطب والصيدلة على الإضرابات التي دامت شهورًا، وعلى مقاطعة امتحانات نهاية السنة الدراسية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي: "تؤكد الحكومة أن هناك جهات وبالضبط جماعة العدل والإحسان، استغلت الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم".
وهددت الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات المعمول بها "ضد كل من يسعى إلى عرقلة السير العادي للامتحانات".
وجاء رد الجماعة سريعًَا، حيث وصف القيادي بها حسن بناجح تصريحات الحكومة بأنه: "مدعاة للسخرية والشفقة على مستقبل البلد" مضيفًا: "الحكومة بدل أن تبدع في الحلول للأزمات، وتتجاوب مع المطالب المشروعة للمجتمع، أصبح الحل الوحيد أمامهم هو تعليق الفشل على جماعة العدل والإحسان".
وتابع: "النظام وأداته التنفيذية، يحاولون من خلال أسلوب العاجزين والفاشلين، أن يوهموا الرأي العام، أن المشكل بين النظام والجماعة، والحقيقة أن النظام في مواجهة مع المجتمع برمته، وحصل ذلك مع الأساتذة المتدربين والمتعاقدين، واحتجاجات الريف وتنغير".
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها بيان رسمي عن الحكومة يتهم حركة العدل والإحسان المحظورة بالضلوع في تأجيج الاحتجاجات الاجتماعية.
وتوترت خلال الفترة الأخيرة العلاقة بين السلطات المغربية وجماعة العدل والإحسان، التي تعتبر الفصيل المتشدد من الإسلاميين في المغرب، حيث تم قبل فترة "تشميع" بيوت قيادييين بالجماعة اتهموا بتحويلها إلى مساجد ومقرات سرية .
