مع تراجع أعداد المحتجين.. الارتباك والتوجس يُهيمنان على مظاهرات الجزائر (صور)
مع تراجع أعداد المحتجين.. الارتباك والتوجس يُهيمنان على مظاهرات الجزائر (صور)مع تراجع أعداد المحتجين.. الارتباك والتوجس يُهيمنان على مظاهرات الجزائر (صور)

مع تراجع أعداد المحتجين.. الارتباك والتوجس يُهيمنان على مظاهرات الجزائر (صور)

أبدت جماهير جزائرية، اليوم الجمعة، توجّسًا مما جرى اعتباره "تصلّبًا" بمواقف السلطة الحاكمة، في ضوء تمسك الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح بمنصبه إلى غاية تسليم الرئاسة لرئيس جديد منتخب في موعد لم يتحدد بعد.

في مدينة "عنابة" كبرى حواضر شرق الجزائر تراجع عدد المتظاهرين بشكل لافت مقارنة بآخر جُمع شهر رمضان، وأبدى من تحدثنا إليهم في "ساحة الثورة" التي تتوسط البلدة توجسهم من المستقبل القريب، بحسب ما رصده "إرم نيوز".

ودعا الناشط السياسي البارز، سمير بن العربي، المتظاهرين إلى الاستمرار في الاحتجاجات السلمية إلى غاية تحقيق المطالب الشعبية، معتبرًا أنّ "السلطة المؤقتة تراهن على ملل المتظاهرين وفشلهم حتى تمرّر أجندتها في ظل تمديد حكومة بدوي ورئاسة بن صالح"، بحسب تأكيده.

وشدد بن العربي وهو من وجوه الحراك الشعبي المناهض، على أن رهان الجماهير يجب أن يكون الاستمرار في "السلمية" وتجنب الوقوع بفخ الاستفزاز والاحتكاك مع القوات الأمنية؛ لأن توافق الجيش والشعب هو الضامن لتحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود.

وعزا "محمد أمير ڨورماط" هذا التراجع إلى تصلّب السلطة في قبول المطلب الشعبي الذي يخص "رحيل الباءات" وهم ثلاثة مسؤولين بارزين في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة: نور الدين بدوي رئيس الوزراء، وعبد القادر بن صالح رئيس الدولة، ومعاذ بوشارب رئيس مجلس النواب.

وشدد ڨورماط وهو صحفي بموقع إخباري محلي، على أن عدد المتظاهرين في ولاية عنابة (650 كم شرقي البلاد) كان يقارب 50 ألف شخص، بينما جمعة اليوم تهاوى فيها العدد بشكل مثيرٍ وجليّ إلى ما دون الـ3 آلاف شخص.

وقال "بوبكر خريسي" وهو نقابي وناشط بالحراك المستمر منذ 22 فبراير الماضي: إن التراجع الملحوظ يعبر عن امتعاض جماهيري بالغ من استمرار رفض السلطة لمطلب أساسي يخص رحيل رموز "النظام البوتفليقي" بشكل مستعجل، لكأن القوى الشعبية تراجعت مؤقّتًا بشكل "تكتيكي"، وفق تعبيره.

وتابع المتحدث أن "شعارات الجمعة الـ16 واضحة وصريحة، حين جاءت رافضة لمضامين خطاب رئيس الدولة المؤقت ومنها إجراء الانتخابات بنفس الوجوه الحكومية والسياسية".

وأبرز أنّ "هذا التراجع لا ينمّ بالضرورة عن الإحباط الجماهيري بقدر ما يشكل رسالة تنبيه لقيادة أركان المؤسسة العسكرية ومصالح الرئاسة، مفادها أن "السلطة ملزمة بتقديم تنازلات لإعادة الثقة إلى الشعب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com