إسبانيا تفكك 4 شبكات لتهريب القاصرين من المغرب

تمكن الحرس الإسباني من تفكيك 4 شبكات إجرامية متخصصة في تهريب القاصرين من المغرب، كما اعتقل 16 شخصًا أغلبهم من المغاربة المتورطين في نقل عشرات الأطفال نحو مدن إسبانية بمقابل مادي.

ونفذت العملية الأمنية في منطقة قادس وجبل طارق ومقاطعة إشبيلية، وتم حجز زوارق وقوارب تستعمل في نقل الأطفال.

وحسب صحيفة "قادش" الإسبانية، تحتجز تلك العصابات القاصرين في منازل بقادس وإشبيلية، وتساوم أقاربهم بمبالغ تتراوح بين 600 و800 يورو لنقلهم لمدن أخرى.

انطلقت التحقيقات في الملف منذ نهاية العام الماضي، بعد فرار 253 طفلًا من ملجأ للقاصرين في إشبيلية، فتوصل الحرس المدني إلى أن أشخاصًا شجعوهم على ذلك ووعدوهم بنقلهم إلى مدن أخرى.

 فألقي القبض على 4 منهم بتهمة "ارتكاب جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب لصالح الهجرة غير الشرعية والاحتجاز غير القانوني والانتماء إلى منظمة إجرامية".

واكتشف المحققون عند استجوابهم وجود عصابة تعمل في مدينتي الجيسيراس وسان بابلو دي بوسيت، لها منزلان لاحتجاز القاصرين، كما أنها تتوفر على منازل في المغرب.

الهجرة غير الشرعية للقاصرين صارت همًا يؤرق السلطات الإسبانية، فقد تجاوز عددهم الـ 7 آلاف خلال 2018، 70% منهم مغاربة، لا سيما أن المنظمات الحقوقية تقف سدًا أمام ترحيلهم وإعادتهم إلى ذويهم في المغرب، وتحاول السلطات بالتالي البحث عن حلول للمشكلة، وقد عقدت اجتماعات متوالية مع مسؤولين مغاربة.