انتخاب الشاهد رئيسًا لحزب "تحيا تونس"
انتخب حزب "تحيا تونس"، رسميا، فجر اليوم الأحد، رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، رئيسًا له، وذلك في أعقاب اجتماع المجلس الوطني للحزب الذي تأسس قبل أشهر قليلة، بعد انسلاخ جلّ قياداته عن حركة "نداء تونس" .
كما شهد الاجتماع، انتخاب وزير الوظيفة العمومية في حكومة يوسف الشاهد، كمال مرجان رئيسًا للمجلس الوطني لحزب "تحيا تونس" .
و عمليا يعتبر الشاهد المؤسس الفعلي لحزب "تحيا تونس"، الذي يصفه مراقبون للشأن السياسي في تونس بأنه الحزام السياسي الأول المساند للحكومة الحالية.
و يأتي ذلك، وسط غموض يخيّم على موقف الشاهد من مسألة ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أنّ قيادات الحزب لا تخفي رغبتها في أن يكون رئيسها يوسف الشاهد، مرشّحًا عن الحزب للاستحقاق الرئاسي المرتقب .
و قال المحلل السياسي التونسي محمّد التوجاني، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "طموح الشاهد وهدفه الأساسي من تأسيس حزب تحيا تونس، ليس منصب رئاسة الجمهورية"، موضحًا أن "الشاهد يرغب في الحصول على أغلبية برلمانية مريحة في المجلس النيابي القادم، من خلال تحالفه مع قوى سياسية متقاربة معه تضمن له ربما إعادة تجربة الحكم من موقع رئيس حكومة، وهذا هو الأرجح".
من جانبه، قال المحلل أحمد العثماني، إن "إعلان قواعد تحيا تونس رغبتها في ترشيح الشاهد للانتخابات الرئاسية إنما يعبّر عن مسعى من هذا الحزب الناشئ إلى الاصطفاف وراء شخصية مرجعية تضمن استقرار الحزب ووحدته"، مشيرًا إلى أن ترشيح أي اسم آخر قد يفتح باب الخلافات والنزاعات على مصراعيه داخل الحزب.
وأضاف العثماني أنّ "تحيا تونس" سيجد نفسه بعد أشهر قليلة من التأسيس أمام استحقاق انتخابي مهم والأولوية ستكون للحصول على أكبر قدر ممكن من الأصوات وبالتالي من المقاعد في البرلمان، على أن تعود مسألة الترشح للرئاسة إلى يوسف الشاهد الذي قد يتخذ القرار في الوقت الذي يراه مناسبًا وملائمًا لمصلحة حزبه.
وأعلن سليم العزابي، المنسق العام لحزب "تحيا تونس"، في وقت سابق، أن حزبه لم يقرر بعد ترشيح رئيس الحكومة يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، لكنه أشار إلى أنه "قد يكون هناك مكان للشاهد خلال الفترة المقبلة".
وأوضح العزابي، في مؤتمر صحفي عقده الحزب مؤخّرًا، أن قرار ترشيح الشاهد من عدمه ستحسمه كوادر الحزب.
