بن فليس: خطاب الجيش يستجيب لمتطلبات الثورة السلمية في الجزائر
علق المرشح الرئاسي السابق، علي بن فليس، على خطاب قائد أركان الجيش الجزائري، بأنه "وضع معالم واضحة، وهامة على طريق البحث عن حل الأزمة السياسية والمؤسساتية والدستورية الخطيرة التي يعيشها بلدنا”.
واعتبر بن فليس أن خطاب القائد العسكري “يعرض قاعدة واقعية وصلبة، يمكن الانطلاق منها سعيًا لتجاوز الانسداد القائم؛ و بالفعل فإن هذا الخطاب يقترح اللجوء إلى الحوار الوطني كمقاربة ومنهج وسبيل لا بديل عنه، لإخراج البلد من هذا الانسداد”.
وطالب بن فليس، رئيس حزب "طلائع الحريات" المعارض، مواطنيه باعتماد الحوار "ضرورة حتمية ومطلقة، لأنه يتجاوب مع الانشغال السائد عمومًا، والمتمثل في الحرص السائد على شق الطريق للخروج من الأزمة المحتدمة، الأقل طولًا والأقل مخاطرة والأقل تكلفة للبلد سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا”.
ودعا رئيس الحكومة الجزائرية السابق، إلى "التمعن في دروس ماضٍ ليس بالبعيد، لاستخلاص كل عبره المريرة، وتجنيب البلد تكرارها المؤلم والمأساوي"، وهي إشارة إلى الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد في تسعينيات القرن الماضي.
ويتقاطع بن فليس في ذلك مع موقف الفريق أحمد قايد صالح، الذي قال إنه ”لا بد من التطلع لإيجاد الحلول المناسبة دون تأخير، ولا بد من أخذ العبرة من أحداث مأسوية غاب عنها العقل".
واعتبر صالح أن "الشعب الجزائري مدرك لأهمية الإسراع في إيجاد حلول ملائمة، لأنه لا يريد تكرار تجارب مريرة مثل أزمة تسعينيات القرن الماضي".
وذكر نائب وزير الدفاع الجزائري، في خطاب هو الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، أن "الحوار بين مختلف الأطراف يجب أن يكون مشروعًا حضاريًّا"، مشددًا على أن "خريطة طريق الحوار المرتقب تتضح من خلال جدّية المبادرات".
وفي سياق متصل، أعرب بن فليس الذي نافس الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 2004 و2014، عن أمله في أن تتم الاستجابة لمقتضيات الثورة الشعبية السلمية ومتطلباتها، وفق التحولات الواسعة والعميقة التي أفرزها حراك الجزائريين.
وشدد المرشح المفترض للرئاسيات القادمة أن الحوار المطلوب يعني "الاستجابة للمطالب الشرعية، التي رفعتها الثورة الديمقراطية السلمية من خلال التعبير الحر عن إرادة الشعب وتكريس سيادته؛ وتنظيم انتخابات رئاسية غير قابلة للشك أو الطعن أو الريب والارتياب"، وفق تعبيره.
