مساعٍ لتشكيل "تحالف انتخابي" واسع تربك "النهضة" في تونس (فيديو إرم)
رفعت التحرّكات الأخيرة في تونس لتشكيل تحالف انتخابي واسع لمنافسة حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة بنهاية العام الحالي، من نسق الحراك في المشهد السياسي وأنتجت ردود فعل "مرتابة"، ومرتبكة، من قبل حزب "الإخوان" في تونس.
وقال عضو مجلس نواب الشعب عن حركة مشروع تونس، صلاح البرقاوي، في تصريح لموقع "إرم نيوز": إن الهدف من تشكيل جبهة انتخابية يكمن أساسًا في تحقيق أغلبية برلمانية يمكنها منافسة حركة النهضة"، مشدّدًا على أن تجميعها يمثّل خطرًا على المشروع الإخواني، لأنها بذلك تصبح قوة قادرة على قلب كل المعطيات خلال الانتخابات المقبلة.
من جانبه، أكد عماد أولاد جبريل، عضو مجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أنّ "سياسة التخوين التي انتهجتها حركة النهضة عبر بعض وسائل الإعلام الموالية لها تنمّ عن تخوّفها من لم شمل العائلة الوسطية والتقدّمية وما ستمثله من قوة برلمانية".
بدوره، اعتبر القيادي في حزب "البديل" التونسي فيصل الطاهري أنّ "القول بأن مشروع توحيد العائلة الوسطية كان بدفع من دول أجنبية، يأتي في سياق التخوين السياسي وتوجيه أصابع الاتهام لمشروع وطني يهدف إلى لمّ شمل العائلة الوسطية".
وأضاف فيصل الطاهري، في تصريح لموقع " إرم نيوز"، أن " العائلة الوسطية لا يمكن أن تنجح إلا في إطار التكتّل"، مشّددًا على أن التشتّت الحزبي لا يخدم مصلحة تونس، مشيرًا إلى أن "الاتهامات التي يتم توجيهها لهذه المبادرة هي نتيجة لتخوّف حركة "النهضة" في ظل تسجيل مليون ناخب جديد للاستحقاقات القادمة".
بدوره، دعا الكاتب السياسي محمد الصالح العبيدي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، حركة النهضة إلى إثبات اتهاماتها الموجهة للعائلة الوسطية والمتمثلة في تحصّلها على مساعدات مالية أجنبية، معتبرًا أنّ هذه الاتهامات جزء ممّا وصفه بـ"الهراء السياسي"، على حد قوله.
واعتبر العبيدي أنّه "من الطبيعي أن تتوحّد العائلة الوسطية في إطار وعاء سياسي واحد، مشيرًا إلى أنّ "هذا الاتحاد لا يحتاج إلى تمويلات وإملاءات خارجية، وإنما يحتاج إلى ضرورة اجتماعية تفرض توحيد الجبهة استجابة للاستحقاقات الانتخابية القادمة".
