محامي "بن علي" يتحدّث لـ"إرم نيوز" عن عودته وموقفه من الأوضاع بتونس (فيديو)

تحدّث منير بن صالحة، محامي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، في حوار خاص مع موقع "إرم نيوز" عن موقفه من الجدل الأخير الذي أثير حول عودة موكّله، وحول ما تردّد بخصوص مرضه إضافة إلى موقفه من المستجدات السياسية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

وكان منير بن صالحة قد نشر، الأربعاء الماضي، رسالة لموكّله زين العابدين بن علي، نفى فيها الأخير تدهور صحته، رافضًا في الوقت نفسه توظيف وضعه من قبل السياسيين، ومؤكّدًا عزمه العودة إلى تونس، لكنّ الرسالة أثارت جدلًا واسعًا، بينما ذهب البعض إلى حدّ التشكيك فيها ووصفها بـ"الوهميّة" .

وردًّا على سؤال لموقع "إرم نيوز" بهذا الخصوص، أكّد منير بن صالحة أن "بن علي هو من كتب الرسالة وصادق على محتواها وهو من كلّفه بنشرها"، مضيفًا: "من الممكن أن تكون هناك مشاورات بينه وبين زوجته، لما للرسالة من تأثير على أسرته ككلّ، لكنّه هو من كتبها".

وفيما يتعلّق بموقف الرئيس التونسي الأسبق من الأوضاع بالبلاد، أكد بن صالحة أنّ زين العابدين بن علي يتابع شؤون البلاد التونسية بكل دقّة، وهو ما دفعه لكتابة رسالة لم تكن موجّهة إلى مخاطبة شخص بعينه أو حزب معين، وإنّما شملت جميع التونسيين، سواء الناشطون في المشهد السياسي أو من هم في السلطة".

وشدّد منير بن صالحة على أن الرئيس الأسبق لتونس زين العابدين بن علي لم يتوجه باللوم في رسالته لجهة سياسية بعينها، بل دعا التونسيين للأمل في غدٍ أفضل، حسب قوله.

وأشار بن صالحة إلى أن " بن علي "رجل دولة " وعسكري سابق ومن الطبيعي أن يميل للأحزاب الوطنية التي تدافع عن السيادة الوطنية للبلاد التونسية، وفق تعبيره.

وحول عودة بن علي إلى تونس، قال بن صالحة: "بن علي سيعود إلى تونس عندما تتغيّر اللحظة السياسية"، مشدّدًا على أنّ موضوع بن علي سياسي وليس قضائيًا، ومذكّرًا بعودة بعض السياسيين إلى تونس بعد 14 يناير 2011، رغم أنه صادر ضدّهم أحكام قضائية، على اعتبار أنّ اللحظة السياسية هي التي فرضت ذلك، على حد تعبيره.