الجزائر.. جدل في الأحزاب الإسلامية بسبب مفاوضات سرية مع نظام  "بوتفليقة"
الجزائر.. جدل في الأحزاب الإسلامية بسبب مفاوضات سرية مع نظام "بوتفليقة"الجزائر.. جدل في الأحزاب الإسلامية بسبب مفاوضات سرية مع نظام "بوتفليقة"

الجزائر.. جدل في الأحزاب الإسلامية بسبب مفاوضات سرية مع نظام "بوتفليقة"

أثارت تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، بشأن مشاوراته مع مستشار الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه "السعيد"، جدلًا واسعًا في البلاد، على خلفية ما يتردد بشأن صفقة سرية كانت موضع مفاوضات سرية لتمديد حكم "آل بوتفليقة".

وقال رئيس مجلس الشورى لحزب جبهة العدالة والتنمية النائب لخضر بن خلاف، إن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، لم يعلم مكونات المعارضة الجزائرية بحقيقة المشاورات التي أجراها مع شقيق بوتفليقة بوصفه من القوى "غير الدستورية".

وانتقد ابن خلاف، رئيس حركة مجتمع السلم، بسبب "سعيه للعب دور الوسيط بين السلطة والمعارضة بهدف تأجيل الانتخابات الرئاسية، باعتبار ذلك خطوة غير دستورية".

وذكر بن خلاف، أن زعيم حزبه الشيخ عبد الله جاب الله، "نصح مقري بعدم لعب دور الوسيط مع السلطة الحاكمة حتى لا ينقذ سفينتها الغارقة في آخر أيام حكم عبد العزيز بوتفليقة".

ويعتقد جاب الله وهو زعيم إسلامي معارض، أن التشاور مع شقيق بوتفليقة (معتقل منذ أيام بتهمتي التآمر على سلطتي الجيش والدولة)، يعني مساهمة في تمديد عمر "النظام البوتفليقي"، وفق تعبير لخضر بن خلاف.

وقال بن خلاف، إن "بعض السياسيين كانوا يلهثون وراء مصالحهم الحزبية الضيقة، ويهرولون للقاء شقيق بوتفليقة الذي انتحل صفة أخيه الرئيس المريض".

وأغضبت انتقادات بن خلاف، حزب حركة مجتمع السلم، إذ شنت قيادات الحركة هجومًا على الشيخ عبد الله جاب الله، ونائبه لخضر بن خلاف بشأن المشاورات المثيرة للجدل مع شقيق بوتفليقة.

وقال النائب عن الحركة، ناصر حمدادوش، إن "اللقاء مع مَن يُعتبر الآن من القوى غير الدستورية، كان ضمن سلطة الأمر الواقع، التي كان يذعن لها الجميع، وتتعامل معها جميع الأطراف: مؤسسات رسمية وحزبية ومجتمعية وإعلامية ودولية".

وذكر حمدادوش في بيان، أن جبهة العدالة والتنمية "تعيب على الحركة بهذه الاتصالات المعلنة والرسمية، ما تقع فيه قياداتها، وبعلم الشيخ جاب الله ذاتُه، عندما تلتقي - سرًّا - ودون علم المعارضة ولا مصارحة الرأي العام، مع هذه القوى غير الدستورية (شقيق الرئيس السابق في أكثر من مرّة وباعتراف المعني ذاتُه)، ومع رأس الدولة العميقة (المخابرات)".

ولم يتردد بوعبد الله بن عجمية، مدير الإعلام في حركة مجتمع السلم، في وصف تصريحات غريمه بـ"الأكاذيب التي تجاوزت المعقول وحرمة الشهر الفضيل.. لسنا خصمك لأننا أكبر ولسنا في رواق واحد أصلًا لأن هموم البلد أعظم وأخطر.. لا همَّ لنا في الحركة سوى الجزائر وفقط، لها ولأجلها نناضل..عندما يذوب الثلج يظهر المرج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com