عضو بـ"الرئاسي الليبي" يحث الأمم المتحدة على التخلي عن حكومة السراج
عضو بـ"الرئاسي الليبي" يحث الأمم المتحدة على التخلي عن حكومة السراجعضو بـ"الرئاسي الليبي" يحث الأمم المتحدة على التخلي عن حكومة السراج

عضو بـ"الرئاسي الليبي" يحث الأمم المتحدة على التخلي عن حكومة السراج

وجه عضو المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية، فتحي المجبري، مساء السبت، رسالة غير مسبوقة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، حثه فيها على إعادة النظر في حكومة السراج، على خلفية تورطها في جلب المرتزقة لقتل الليبيين وتمويل المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وكشف المجبري، في رسالته التي أحالها إلى غوتيرس عبر رئيس البعثة في ليبيا غسان سلامة، معطيات وصفها بـ "الخطيرة" حول ما يحدث داخل المجلس الرئاسي، متهمًا حكومة الوفاق بالتحول إلى "حاضنة حكومية للإرهاب" داعيًا الأمم المتحدة لكبح جماح ما وصفها بـ "الزمرة"، في إشارة إلى المجلس الرئاسي الليبي.

وقال المجبري "إن بلادي اليوم مرتهنة لاتفاق سياسي رعته الأمم المتحدة، لكي يكون الإطار الذي يقود ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار، ولكن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أساء استخدام السلطة التي منحها له الاتفاق وخرق قواعد اتخاذ القرار وفقًا للاتفاق السياسي الليبي".

كما اتهم المجبري، السراج بالاستفراد "بقرار ومقدرات البلاد، والإفراط في استخدام أموال ليبيا وإدخالها في نفق مظلم من الصراع، بتعنت وسياسات ظالمة وهدامة جعلت الاحتكام إلى السلاح حلًا لا مفر منه لإعادة الأمور إلى نصابها وللقضاء على الحاضنة الحكومية للإرهاب".

واعتبر عضو المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" أن هذه الحاضنة منحها السراج لمجموعات من المعاقبين دوليًا والإرهابيين وناهبي المال العام، وكان آخرها جلب مرتزقة محترفين لقصف المدن الليبية، ما أدى إلى قتل أطفال ليبيين.

وتابع بالقول "إن عودة التنظيمات الإرهابية للنشاط، وعلى رأسها داعش، في بعض المناطق الليبية، مرده الحقيقي هو فتح السراج لخزائن الدولة وتوظيف إيراداتها لضرب الجيش الليبي، الذي استطاع أن يدحر الإرهاب في شرق البلاد وجنوبها، وذلك في محاولة يائسة منه لإبقاء سلطانه على القرار والمال".

واستطرد قائلًا : نهيب بكم وبمنظمتكم المرموقة وبأدواتها الفاعلة، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، أن تتخذوا الإجراءات اللازمة والعاجلة لغل يد هذه الزمرة، التي يقودها فايز السراج، عن أموال الليبيين وثرواتهم حتى لا تستخدم هذه الأموال في دعم الجماعات الإرهابية وجلب المرتزقة الأجانب، وذلك بتفعيل آليات حماية الأموال والعائدات الليبية وفق قرارات مجلس الأمن الصادرة سنة 2011 وبما يضمن استمرار تلبية ليبيا لالتزاماتها الدولية، فيما يتعلق بالصادرات، وما يؤمن لليبيين احتياجاتهم الأساسية.

وجاء في الرسالة أيضًا "إن شعب بلادي يشعر بالغبن وهو يعاني الأمرّين في الحصول على حقوقه الأساسية ومستحقاته المالية، فيما يتنعم الإرهابيون والمرتزقة الأجانب بأموالهم، لا سيما في مناطق شرق وجنوب البلاد التي تتعرض إلى تضييق ممنهج في خدمات الاتصالات والوقود والكهرباء وحصار في الأغذية والأدوية كعقاب لها من قبل فايز السراج بسبب مواقفها الداعمة للجيش والمناهضة لحكومته وما تقدمه من دعم لقوى الإرهاب والفوضى".

وختم قائلًا: "إننا نتطلع إلى أن تعيد منظمتكم الموقرة ومجلسها الموقر النظر بأهلية حكومة فايز السراج، التي لم تعد تمثل أي وفاق وطني وباتت تشكل خطرًا حقيقيًا على ليبيا وعلى بلدان المنطقة، بعد ان تحولت إلى واجهة لقوى الإرهاب والتطرف، وإلى ذلك الحين، فإن مسؤولياتكم تحتم عليكم حماية الشعب الليبي ومقدراته من عبث هذه الحكومة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com