جاسوس سابق يكشف لـ“إرم نيوز“ أسرار القذافي.. الحلقة الثالثة (مهام خاصة)
جاسوس سابق يكشف لـ“إرم نيوز“ أسرار القذافي.. الحلقة الثالثة (مهام خاصة)جاسوس سابق يكشف لـ“إرم نيوز“ أسرار القذافي.. الحلقة الثالثة (مهام خاصة)

جاسوس سابق يكشف لـ“إرم نيوز“ أسرار القذافي.. الحلقة الثالثة (مهام خاصة)

إثر انضمامه لدائرة معمر القذافي الضيقة، بدأت حياة رجل المخابرات المغربي السابق، "عبداللطيف راكز" تتغير، وبدأ يكلف بمهام خاصة، قادته في نهاية المطاف إلى غياهب سجون الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وينشر موقع "إرم نيوز"، الحلقة الثالثة من حوار أجراه مع "راكز"، تناول وصوله إلى القذافي، وطبيعة الأعمال التي كان يقوم بها لصالح نظامه، وأبرز المهمات الخاصة التي كلف بها، وكيف كان الزعيم الليبي يعيش.

يتحدث "راكز" بألم عما يعتبره "خيانة زوجية" تعرّض لها مع بداية التحاقه بمجالس القذافي، الأمر الذي أدخله في دوامة نفسية، التحق على إثرها بمعسكرات الحرس الثوري الأخضر، بناء على أمر من العقيد بلمجدوب.

التزويج من ليبية

وفي خضم الأزمة التي مر بها، يقول "راكز" إنه "زُوج بمواطنة ليبية تدعى سلمى التومي، بناء على توجيه من العقيد معمر القذافي، الذي بدأ يثق به، وأصبح يكلفه بمهمات خاصة".

 وبالتوازي مع عمله في الحرس الثوري الأخضر، التابع لمكتب الاتصال الخاص باللجان الثورية، كان "راكز" يعمل في جريدة "الفاتح"، حيث كان يكتب "مقالات معينة"، وكان يقوم بمجموعة من المهام التي يكلفه بها القذافي.

وفي الفترة نفسها عمل راكز ـ وفق قوله ـ "مديرًا لمعهد خاص بالدراسات والأبحاث الإستراتيجية، وعضوًا بمنظمة مراسلون بلا حدود، وعضوًا بالجمعية المغربية للثوار في المنفى"، مؤكدًا أنه "كانت له مواقف في كل تلك المحطات".

ويشير محدثنا إلى أنه كان يستبق الزعيم الليبي، أينما حل وارتحل ضمن طاقم إعلامي، وكان دوره الرئيسي يكمن في "جسّ نبض المواطنين حول العقيد الراحل".

السقوط

الأدوار التي ظل يقوم بها "راكز" لصالح معمر القذافي قادته، إلى مهمة خارج الحدود، ففي خضم أحداث أمنية عرفتها قفصة التونسية، قامت المخابرات الليبية بإدخال عشرات الرشاشات النارية، لإطلاق شرار ثورة من المدينة، الأمر الذي تم إفشاله.

وبعد فشل المخطط الليبي، بدأت علاقات القذافي وابن علي في التوتر، وهو الذي كان يعوّل عليه الزعيم الليبي في تليين مواقف الغرب تجاهه، خاصة في ظل استمرار أزمة لوكربي.

ويقول راكز، إن العقيد القذافي، استدعاه في خضم الأزمة فقال له: "إننا نحتاجك في مهمة وستضحي لأجلنا للخروج من هذا المشكل" فوافق على الفور، وذهب إلى تونس كمستثمر، لكن هدفه هو "تمرير معلومات دقيقة للقذافي تتضمن مواقف تونس منه".

واستطاع رسول القذافي، اختراق دوائر صنع القرار في تونس، قبل أن ينكشف أمره، ويحال إلى القضاء بتهمة "التجسس لحساب دولة أجنبية"، حيث حكم عليه بالسجن 100 سنة قضى منها 9، يقول إنها كانت كلها "تعذيبًا وآلامًا وأمراضًا"، إلى أن جاءت الثورة "المخلصة" فتمكن من الفرار إلى الجزائر ثم المغرب لاحقًا.

(يتبع)

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com