جاسوس سابق يكشف لـ"إرم نيوز" أسرار القذافي.. الحلقة الأولى (الطريق إلى ليبيا)
جاسوس سابق يكشف لـ"إرم نيوز" أسرار القذافي.. الحلقة الأولى (الطريق إلى ليبيا)جاسوس سابق يكشف لـ"إرم نيوز" أسرار القذافي.. الحلقة الأولى (الطريق إلى ليبيا)

جاسوس سابق يكشف لـ"إرم نيوز" أسرار القذافي.. الحلقة الأولى (الطريق إلى ليبيا)

يرفض تصنيفه كجاسوس سابق، إلا أنه يقرّ بالعمل مع المخابرات والأمن في المغرب، قبل الاستقالة واللجوء إلى ليبيا، التي عمل لسنوات مع أعلى سلطة فيها.. إنه المغربي عبداللطيف راكز.

في حوار مع موقع "إرم نيوز" يكشف المغربي عبداللطيف المولود عام 1965 في مراكش، كيف وصل إلى القذافي، وطبيعة الأعمال التي كان يقوم بها لصالح نظامه، وأبرز المهمات الخاصة التي كلف بها.

وينشر "إرم نيوز" الحوار المطول على حلقات، تتناول أهم النقاط التي أثارها، التقدمي السابق، حول رحلته الشاقة إلى "أرض المقهورين" التي انتهت بعودته إلى المغرب، إثر سنوات تقلبت فيها أحواله من رغد العيش إلى عذابات السجن.

طفل "متمرد"

يروي راكز كيف أنه نشأ في وسط نضالي تقدمي، حيث كان متيّمًا بالفكر الوحدوي والفكر القومي، وكان متعاطفًا مع اليسار المغربي إلى حد النخاع.

درس راكز خلال طفولته في مدينة مراكش إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة (الباكالوريا) ثم انتقل إلى جامعة القاضي عياض، وهناك نال شهادة الإجازة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

ويشير في حديثه مع "إرم نيوز" إلى أنه كان في بداية شبابه متمردًا ينظر إلى نظام العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني كـ"نظام ديكتاتوري همجي، من غير الممكن أن يعيش المغرب والمغاربة الحرية في ظله".

وفي بداية مشواره نشط راكز داخل الثانويات، ولاحقًا في الجامعات، كمناضل مثقف مناهض للنظام الحاكم في البلاد، يشارك في المظاهرات ويقوم بكتابة الشعارات المناوئة للملكية.

كسر الحصار

في ظل الظروف المادية الصعبة والضغوط التي يقول إن أسرته المعارضة للنظام الملكي تعرضت لها، قرر راكز توجيه البوصلة في اتجاه آخر، وتغيير مسار حياته بشكل جذري.

ويوضح راكز أنه قرر "كسر الحصار المفروض على أسرته" فدخل سلك الشرطة، حيث حول مباشرة إلى جهاز الاستخبارات المغربية، فوعده المسؤولون بـ"ترتيب وضع عائلته المادي وترقيته"، الأمر الذي لم يتحقق مطلقًا.

الوظيفة التي تولاها راكز جلبت له مشاكل كثيرة مع أسرته الثائرة، ومع محيطه الاجتماعي، فلم يعد ذلك الشخص المثقف المحترم المحبوب من الجميع، بل تحول إلى "ابن عاق".

رحلة شاقة

خلال عمله في المخابرات المغربية أصبح راكز يتعاطى الكحول، ويبتز الناس، ليدرك حينها أنه لم يعد كما كان، فأصبح يعيش صدامًا مع ذاته، الأمر الذي دفعه في نهاية المطاف إلى الاستقالة من منصبه، لتبدأ رحلته إلى ليبيا، كما يقول.

ويشير زاكر إلى أن ضباطًا في الأمن المغربي قاموا بمطاردته بعد الاستقالة، ما دفعه إلى الاستنجاد بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الذي يرى فيه "زعيمًا يحتضن كلَّ المقهورين بالبلاد العربية".

خاطب زاكر القذافي من خلال رسالة عبر السفارة الليبية بالرباط، تشرح معاناته في المغرب، سقطت في يد العقيد محمد المجدوب، المقرب من الزعيم الليبي، ليأتي الرد سريعًا بالإيجاب، فيبدأ رجل المخابرات المغربي "المستقيل" جمع حقائبه، هاربًا من الديون، ومضايقات رجال الأمن.

ولم تكن طريق زاكر محفوفة بالورود، فقد احتاج إلى اقتراض مبالغ مالية، ليسافر من المغرب إلى ليبيا عبر البحر، رفقة زوجته التي تعرضت لمضايقات كثيرة من قبل الليبيين، كما يوضح.

وبعد وصوله إلى ليبيا تقدم زاكر للحصول على وظيفة في قطاعات منها الصحة والتعليم، ثم درس في معهد هناك، إلا أن المضايقات المتكررة التي تعرضت لها زوجته من مدير المعهد كانت تؤرقه، قبل أن يصل إلى "بر الأمان" ويصبح أحد خاصة الزعيم معمر القذافي.

(يتبع)

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com