بعد تصاعد صراعاته وانقساماته.. ما مصير حزب نداء تونس؟ (فيديو إرم)

أثار المؤتمر الانتخابي الأخير لحزب "نداء تونس"، بحضور أكثر من 18 ألف منتسب، انقسامات جديدة في صلب الحزب، بعد أن أفرز رئيسين للمكتب السياسي، برئاسة النائب عن الكتلة النيابية سفيان طوبال، وحافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، ما جعل كثيرين يقرأون ما حصل على أنه بداية نهاية حزب السبسي.

ودعا المؤتمر الانتخابي الأخير لحزب "نداء تونس"، إلى توحيد العائلة الديمقراطية، ووضع حد للانقسامات ولم شمل الجميع، استعدادًا للانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقب إجراؤها في خريف هذه السنة، لكن هذه الدعوات التي أطلقها رئيس البلاد الباجي قائد السبسي بقيت "حبرًا على ورق"، بحسب متابعين.

واستطلع موقع "إرم نيوز" آراء سياسيين وأعضاء مجلس نواب الشعب التونسي حول تقييمهم للمؤتمر الانتخابي لحزب "نداء تونس" الذي اصطدم بانقسام جديد.

وقال عضو مجلس النواب، عن حزب حركة "نداء تونس"، حسن العماري، في تصريح لـ "إرم نيوز": "كنا ننتظر أن تتواصل العملية الانتخابية على أحسن ما يرام، وأن تتقبل كل الأطراف نتائج الانتخابات، إلا أن تمسك نجل الرئيس حافظ قائد السبسي بالمنصب القيادي في الحزب، أدى إلى انشقاق وانقسام جديد داخل الحركة".

من جانبه، اعتبر صلاح البرقاوي، القيادي بحركة "مشروع تونس"، أن حزب "نداء تونس" خسر الكثير من قوته بسبب وجود حافظ قائد السبسي في الحركة، مضيفًا أن "مد اليد من جديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، جاء متأخرًا خاصة بعد أن تقدم الأخير بخطوات ثابتة في إنجاح مشروعه السياسي (تحيا تونس)".

ويرى الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، أن حزب "نداء تونس" انتهى وما بقي منه إلا الاسم الذي كان في مرحلة ما يرفع شعاراته ضد حركة النهضة، التي تحالف وتعايش معها النداء بعد انتخابات 2014، ما أدى الى فشل ذريع ونتائج كارثية".

وأضاف الشواشي، أن "المنتسبين الموجودين بمؤتمر النداء لا علاقة لهم لا بالمؤتمر ولا بالحزب، وتم جلبهم للبهرجة لا أكثر ولا أقل".

من جهته، اعتبر القيادي بحزب "تحيا تونس"، الصحبي بن فرج، أن "ما حصل في مؤتمر نداء تونس، شيء طبيعي باعتباره حزبًا قيد البناء"، مؤكدًا في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن مد اليد ليوسف الشاهد ولحركة "تحيا تونس" يعد اعترافًا صريحًا بأن كل الاتهامات والإشاعات التي أطلقت على الشاهد هي مسألة تصفية حسابات سياسية".

ويرى محللون، أن دعوة مؤسس حزب "نداء تونس"، الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي، لعودة يوسف الشاهد لحضن النداء مع إمكانية ترشيحه للانتخابات الرئاسية، تؤكد تخوّف السبسي الأب من أن يفقد الحزب كل وزنه الانتخابي، ويسقط سقوطًا مدويًا في ظرف 5 سنوات خاصة، بعد هزيمته في الانتخابات البلدية الفارطة من حليفه السابق حركة النهضة".