قيادية في إخوان المغرب تتهم قادة حزبها بعدم "الرجولة"
قيادية في إخوان المغرب تتهم قادة حزبها بعدم "الرجولة"قيادية في إخوان المغرب تتهم قادة حزبها بعدم "الرجولة"

قيادية في إخوان المغرب تتهم قادة حزبها بعدم "الرجولة"

لم تستسغ القيادية في حزب العدالة والتنمية المغربي، آمنة ماء العينين، مرارة إقصائها من الحصول على منصب جديد، وقرار الأمانة العامة لحزبها الإطاحة بها من شغل منصب نائب لرئيس مجلس النواب المغربي، لتخرج عن صمتها وتكيل انتقادات لاذعة لقيادات حزبها التي وقفت ضدها بعد الفضائح التي تورطت فيها النائبة المثيرة للجدل.

وكشفت ماء العينين، في تدوينة على صفحتها بـ"فيسبوك"، أنّ "الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تدخلت لحرمانها من شغل منصب النائب السابع لرئيس الغرفة الأولى في البرلمان المغربي خلال الولاية التشريعية الأولى للعام، رغم أن فريق الحزب بمجلس النواب لم يعترض على ترشحها".

وقالت ماء العينين في تدوينتها إنّ "الحس الديمقراطي لمن يحمله ويؤمن به ويدافع عنه، يلزمه أولًا أن يرتضيه إذا كان معنيًا به صعودًا أو نزولًا، وما دام الناس أحرارًا في التعبير عن إرادتهم بالتصويت، فالديمقراطية الحقة تقتضي احترام نتائج هذا التصويت كيفما كانت الخلفيات التي تحكمه تجاه الأشخاص أو المواقف".

وأضافت النائبة المعروفة بخرجاتها المثيرة في إشارة إلى انقلاب الأمانة العامة لحزبها عليها، أنّ "الدرس الديمقراطي يعلمنا أن نحترم إرادة المصوتين حتى لو كانت ضدنا"

وتابعت: "أود أن أذكر أنها ليست المرة الأولى التي لا يتم فيها التصويت علي في محطة من المحطات، فقد سبق للأمانة العامة أن صوتت ضد تقلدي لنفس منصب نائب رئيس مجلس النواب في بداية الولاية رغم تصويت أعضاء الفريق لفائدتي واختارت أختًا أخرى لنفس المنصب، وسبق لها أن صوتت ضد اقتراح إلحاقي بالأمانة العامة، وغير ذلك كثير".

ووجهت النائبة البرلمانية انتقادات حادة لقياديين في حزبها وضمنهم المصطفى الرميد الذي عبّر مرارًا عن انزعاجه مما تقوم به ماء العينين، حيث قالت: "لا يمكن أن ينتظر المرء التصويت لصالحه في كل المحطات، لذلك لم يسبق لي أن علقت على نتائج إعمال مساطر الترشيح والاختيار، غير أن خروج الكثيرين للتعليق والتحليل والبحث عن البطولات على ظهر أمينة ماء العينين بطريقة متكررة يدل على قلة "الرّجْلة" (الرجولة)، والعجز عن ممارسة أدوار البطولة في ميادينها الحقيقية: ميادين المواقف السياسية المشرفة التي ينتظرها الناس".

وكان القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد قد خرج بتصريح على إحدى القنوات التلفزيونية العمومية مساء الأحد، قال فيه: إن "ماء العينين قد قضت وقتها كما قضاه الآخرون وهذا طبيعي"،  مشيرًا إلى أن "حزب العدالة والتنمية حزب حي ومن الطبيعي أن يغيّر الوجوه لمنح فرصة للآخرين".

ولم تقف ماء العينين عند حد وصف منتقديها بقلة الرجولة والبحث عن البطولات على ظهرها، بل استمرت في توجيه الانتقادات اللاذعة لمنتقديها، بالقول: "أما امتهان التصريحات والتلميحات بشكل متكرر وانتقائي على خلفية حملات تشهير وإساءة مدروسة ومتعمدة موجهة ضد شخص بعينه ناله ما ناله منها، فلا يمكنه ملء فراغ المواقف، كما لا يمكنه صنع بطولات وهمية لمن يبحث عنها هنا أو هناك".

وكانت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين قد دخلت في مواجهات مع قيادات حزبها التي انتفضت في وجهها بعد تفجر عدة فضائح لها، خاصة فضيحة ظهورها بملابس فاضحة وبدون حجاب في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس بداية العام الجاري.

كما أعلنت النائبة صاحبة التعويضات المتعددة تمردها على مرجعية حزبها الإسلامي بالقول: إن الحجاب ليس ركنًا من أركان الإسلام، وإن نزعه أو ارتداءه يدخل في إطار حرية الإنسان الشخصية ولا يدل على جوهره، وهو ما أثار حفيظة قيادات الحزب الإخواني الذي يقدم نفسه بأنه حزب ذو مرجعية إسلامية ولا يجب الخروج عنها.

ويوم السبت الماضي، وقفت الأمانة العامة للحزب الإسلامي ضد ترشح ماء العينين لشغل منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب المغربي الذي أعيد انتخابه عشية الجمعة، بعدما أجبر الحزب الإسلامي على التصويت لفائدة المرشح اليساري المعارض الوحيد الذي تقدم لرئاسة الغرفة الأولى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com