قائد الجيش الجزائري: أدرس كل الخيارات لحل "الأزمة"
قائد الجيش الجزائري: أدرس كل الخيارات لحل "الأزمة"قائد الجيش الجزائري: أدرس كل الخيارات لحل "الأزمة"

قائد الجيش الجزائري: أدرس كل الخيارات لحل "الأزمة"

قال قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، إن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة لإيجاد حل للأزمة الحالية في البلاد، في أقرب الأوقات، وإن المؤسسة العسكرية ملتزمة بمهامها اللامحدودة في  "مرافقة المرحلة الانتقالية".

تصريحات رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري جاءت توازيًا مع استقالة مفاجئة لرئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، اليوم الثلاثاء، ما أعطى الانطباع على بداية سقوط "الباءات الأربعة" المرفوضين من طرف ملايين الجزائريين، وهم رؤساء الدولة والمجلس الدستوري والحكومة ومجلس النواب.

وذكر صالح في خطاب إلى كل وحدات الجيش عبر تقنية التحاضر عن بعد، أنه "يؤكد مرة أخرى على ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر، لأن الوضع السائد مع بداية هذه المرحلة الانتقالية يعتبر وضعًا خاصًا ومعقدًا، يتطلب تضافر جهود كافة الوطنيين المخلصين للخروج منه بسلام".

وجدد نائب وزير الدفاع في الجزائر "التزام الجيش الوطني الشعبي بمرافقة مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، مع الإشارة إلى أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة في سبيل التغلب على مختلف الصعوبات وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات".

وشدد الفريق أحمد ڤايد صالح على أن الوضع في بلاده "لا يحتمل المزيد من  التأجيل، لأن الوقت يداهمنا، وبهذا يبقى الجيش الوطني الشعبي يعتبر نفسه مجندًا على الدوام، إلى جانب كافة المخلصين، لخدمة شعبه ووطنه، وفاءً منه للعهد الذي قطعه على نفسه في تحقيق مطالب الشعب وطموحاته المشروعة في بناء دولة قوية، آمنة ومستقرة، دولة يجد فيها كل مواطن مكانه الطبيعي وآماله المستحقة".

ودعا المسؤول العسكري البارز  إلى "ضرورة قيام العدالة بمحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، فإننا ننتظر من الجهات القضائية المعنية أن تسرع في وتيرة معالجة مختلف القضايا المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص، بغير وجه حق، من قروض بآلاف المليارات وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب".

وحذر الفريق صالح "من بعض الأشخاص الذين عبثوا كثيرًا بمقدرات الشعب الجزائري وما زالوا ينشطون ضد إرادة هذا الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، من خلال الاتصال بجهات مشبوهة ومع بعض المسؤولين والأحزاب السياسية".

وتابع أن "قرار حماية الشعب بمختلف مكوناته قرار لا رجعة فيه ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف والأحوال، وانطلاقًا من متانة الثقة التي تربط الشعب بجيشه، أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين لا سيما أثناء المسيرات، لكن بالمقابل ننتظر من شعبنا أن يتفادى اللجوء إلى العنف وأن يحافظ على الممتلكات العمومية والخاصة، ويتجنب عرقلة مصالح المواطنين".

وحث قائد أركان الجيش الجزائري على "الاحترام التام لرموز الدولة وعلى رأسها العلم الوطني، لما يمثله من رمزية مقدسة لوحدة الوطن والشعب وتضحيات الأجيال عبر التاريخ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com