الطيب لوح ينفي اعتقاله
نفى وزير العدل الجزائري السابق، الطيب لوح، أنباء بثتها الأذرع الإعلامية لرجل الأعمال المعتقل علي حداد، بشأن اعتقاله على الحدود الجزائرية المغربية، محاولًا الهروب إلى ضاحية "وجدة" بالمملكة الجارة.
ونشر الوزير السابق صورًا له وهو يركب سيارة متوجهًا إلى ضاحية "بن عكنون"، ومنه إلى مقر حزب جبهة التحرير الوطني، في "حيدرة" أعالي الجزائر العاصمة، إذ يحضر اجتماعًا للقيادة الحزبية، وفق ما نقلته مصادر لـ"إرم نيوز".
واللافت أن لوح وحداد محسوبان على جناح الرئيس المستقيل، لذلك تُجهل دواعي الحرب الإعلامية التي شنها مجمع رجل الأعمال المعتقل منذ توقيفه قبل أسبوع محاولًا "الهروب" إلى تونس "خلسة"، ما أثار جدلًا حادًا عن مصير ملفات الفساد و"رجال بوتفليقة".
ولم يكن الوزير يتخلف عن الظهور الإعلامي خلال نشاطاته بالبرلمان والحكومة والمحاكم، وقد ظل يرافع خلال سنوات لإصلاحات بوتفليقة في منظومة القضاء.
وخلال مؤتمراته الصحفية، حرص لوح على التميز، متحدثًا جيّدًا باللغة العربية على الرغم من إتقانه الفرنسية التي يفضلها بقية الوزراء، كما كان يحرص على الالتزام بالهدوء المطبوع بالحدّة حتى في المواقف التي تزعجه.
وكان يروج للوح بأنه شخصية محورية تلعب أدوارًا مهمة في مرحلة ما بعد الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، لكن رياح التغيير أسقطت هذا السيناريو، مع أن أطرافًا لا تستبعد أن يقود الطيب لوح حزب جبهة التحرير الوطني، الذراع السياسية لنظام الحكم القائم منذ عام 1962، تاريخ استقلال الجزائر عن فرنسا الاستعمارية.
