بعد تسريب فحوى اجتماع سري.. انتشار مكثف لوحدات عسكرية بالعاصمة الجزائرية
شهدت العاصمة الجزائرية ليل السبت، انتشارًا كثيفًا للوحدات العسكرية، عقب اتهامات وجهها نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الجزائري، ضد أشخاص نافذين عقدوا اجتماعًا في الإقامة الرئاسية، دون علم المؤسسة العسكرية.
وأعلن تلفزيون "الشروق" أن قوات سلاح الدرك الوطني الجزائري، التابعة لوزارة الدفاع الوطني، قد دفعت بوحدات أمنية استثنائية للانتشار بشكل مكثف، في إقليم الجزائر العاصمة.
ونشرت القناة أنباء عن اجتماع سري جمع قائد جهاز المخابرات السابق، الجنرال توفيق واسمه الحقيقي الفريق محمد مدين، ومدير المخابرات العسكرية اللواء بشير طرطاق، والسعيد بوتفليقة شقيق رئيس البلاد الذي يواجه متاعب صحية وموجة غضب واسعة.
وأوضحت القناة الخاصة، أن الاجتماع السري حضرته عناصر من المخابرات الفرنسية، بهدف ضبط مخطط لزرع الفتنة وإسقاط تفعيل المادة 102من الدستور، والتي تنص على شغور كرسي الرئاسة، وتسليم القيادة إلى رئيس مجلس الأمة.
وكشف المصدر ذاته، أن الاجتماع خلص إلى حل البرلمان، واستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإحداث فراغ قانوني قد يدخل البلاد في نفق مظلم، على حد قول خبراء.
وقرر الاجتماع تعيين الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال، رئيسًا للدولة، والجنرال توفيق مستشارًا أمنيًّا بتنسيق فرنسي، غير أن زروال امتنع عن الانخراط في هذا المخطط الذي يهدف، حسب المصدر، إلى خلق حكومات متعددة الأقطاب.
واتهمت القناة المملوكة لعلي فضيل، المجتمعين سرًّا في ضاحية "زرالدة"، بتقسيم المجتمع وخلق فوضى في مختلف جهات البلاد، كما بينت أن الجيش يراقب تحركات "المجموعة" عن كثب ويتعهد بضمان أمن الوطن واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة.
وبدوره، كشف رئيس "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، محسن بلعباس، أن الاجتماع الذي تحدث عنه الفريق أحمد قايد صالح، الذي “ضم أشخاصًا معروفين، سيتم الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب”، قد ضم شقيق الرئيس والرئيس السابق لجهاز المخابرات.
وذكر بلعباس في بيان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن "الفريق أحمد قايد صالح بدأ يغضب، وأجبره الاجتماع الذي حضره رئيس المخابرات السابق وشقيق الرجل المصمم على عدم الاستقالة، على عقد اجتماع طارئ مع مسؤولين عسكريين آخرين حاضرين في وسط البلاد”.
