هل يتكرر مشهد تسليم السلطة بين بوتفليقة وزروال في الجزائر؟
هل يتكرر مشهد تسليم السلطة بين بوتفليقة وزروال في الجزائر؟هل يتكرر مشهد تسليم السلطة بين بوتفليقة وزروال في الجزائر؟

هل يتكرر مشهد تسليم السلطة بين بوتفليقة وزروال في الجزائر؟

تداولت مصادر جزائرية، اليوم السبت، أنباء عن استدعاء جهة نافذة في الدولة لرئيس البلاد السابق اليمين زروال إلى العاصمة بغرض بحث إمكانية قيادته مرحلة انتقالية تفضي إلى إنهاء حكم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

ولم تؤكد أية جهة (رسمية) الاتصال بالرئيس السابق، كما لم يدلِ المعني بأي تصريح، رغم استقباله مواطنين أمام بيته في محافظة "باتنة" شرقي الجزائر، كما ظل الرئيس السابق ينأى بنفسه عن الخوض في الجدل السياسي منذ تسليمه مفاتيح القصر الرئاسي لعبد العزيز بوتفليقة في ربيع 1999.

وانقسم الشارع الجزائري إلى داعم لتولي اليمين زروال مقاليد السلطة مجددًا، ورافض لذلك بحجة أن زروال قد بلغ من الكبر عتيًّا ولم يعد بوسعه القيام بأي دور سياسي في الجزائر، كما يأخذون عليه التزامه الصمت حيال ما جرى خلال 20 عامًا من حكم بوتفليقة.

ويعتقد قطاع واسع من الجزائريين أن صمت زروال على "انتهاك" الدستور وتعديله مرتين بهدف تمديد حكم بوتفليقة لم يكن مبرّرًا، وقد كان واجبًا عليه أن يدلي بدلوه في الحياة السياسية بوصفه شخصية وطنية عامة تحظى بالتوافق، كما يفعل الزعماء والقادة الذين لا يتقاعدون من العمل السياسي في العالم.

ومنذ انسحابه من الرئاسة، رفض اليمين زروال الاستجابة لعشرات النداءات، التي رفعها إليه ساسة ومواطنون ومنظمات أهلية، بهدف منازلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أثناء ترشحه لولاية رابعة عام 2014، مع ما رافق ذلك من جدل واسع، لكن الرئيس الذي سلم السلطة لبوتفليقة في يوم مشهود ظل متمسكًا بـ"عزلة سياسية إرادية".

واليمين زروال، جنرال عسكري سابق تولى قيادة الجزائر في فترة حساسة شهدت أحداث عنف مسلح بسبب وقف المسار الانتخابي وصعود رموز "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة إلى الجبل، مع ما خلفه ذلك من مجازر هي الأعنف في تاريخ الجزائر المستقلة.

وفي 11  سبتمبر/أيلول 1998، فاجأ الرئيس زروال الرأي العام المحلي والدولي بتقليص ولايته الرئاسية، فاسحًا المجال لانتخابات مبكرة جرت في منتصف أبريل/نيسان 1999، وتميزت بانسحاب ستة مرشحين من منافسة عبد العزيز بوتفليقة الذي يواصل إلى اليوم ولايته الرابعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com