بعد استقبال الملك سلمان لـ"حفتر".. هل دخلت الأزمة الليبية "مرحلة الحسم"؟
بعد استقبال الملك سلمان لـ"حفتر".. هل دخلت الأزمة الليبية "مرحلة الحسم"؟بعد استقبال الملك سلمان لـ"حفتر".. هل دخلت الأزمة الليبية "مرحلة الحسم"؟

بعد استقبال الملك سلمان لـ"حفتر".. هل دخلت الأزمة الليبية "مرحلة الحسم"؟

توقّع مراقبون ليبيون دخول الأزمة الليبية "مرحلة الحسم"، بعد اللقاء الذي جمع، اليوم الأربعاء، العاهل السعودي الملك سلمان والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في الرياض، وذلك قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر القمة العربية.

وأكد الملك سلمان خلال اللقاء حرص السعودية على أمن واستقرار ليبيا، متمنيًا للشعب الليبي التقدم والازدهار، كما بحث الطرفان مستجدات الوضع في ليبيا، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وتعليقًا على ذلك، اعتبر رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، عزالدين عقيل، أنّ "استقبال الملك سلمان للمشير خليفة حفتر، يشكّل تحولًا لافتًا في المشهد الليبي، سينعكس على الوضع الليبي وسيفضي إلى تعزيز دور الجيش الليبي على صعيد محاربة الجماعات المتطرفة التي تحظى بالدعم القطري".

ورأى عقيل، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أنّ "استقبال الملك سلمان للمشير خليفة حفتر، يمثّل اعترافًا سعوديًا بالمؤسسة العسكرية الليبية ورسالة دعم لافتة للجيش الليبي في حربه على الإرهاب، لا سيما في ظل الأنباء الأخيرة حول استعداد الجيش الوطني الليبي للدخول إلى العاصمة الليبية طرابلس، بهدف فرض الاستقرار وإعادة الأمن إلى المدينة التي تخضع منذ سنوات إلى سيطرة الميليشيات المسلحة".

وقال عقيل: إنّ "تزامن اللقاء بين الملك سلمان وحفتر مع التحضيرات الجارية للقمة العربية، يحمل دلالات وأبعادًا مهمة"، مرجّحًا أن "تترجم نتائج هذا اللقاء في شكل رسائل دعم عربية للمؤسسة العسكرية الليبية".

وتوقّع أن يتردّد صدى اللقاء بين الملك سلمان وحفتر خلال القمة العربية، الأحد المقبل، مشيرًا إلى أنّ بيان القمة لن يمنح هذه المرة صكًّا على بياض لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، مثلما جرت عليه العادة، بل إنّ بيان قمة تونس سيتضمن، على الأرجح، تأكيدًا عربيًا على دعم الجيش الوطني الليبي، وتشديدًا على دوره في مكافحة الإرهاب.

كما اعتبر أنّ الدعم الذي حظي به المشير خليفة حفتر سيحوّله إلى فاعل محوري، في مسار التسوية بالبلاد، على غرار المؤتمر الليبي الجامع المقرر إقامته في الفترة بين 14 و16 نيسان/أبريل المقبل في مدينة غدامس، لا سيما في ضوء رغبة "إخوان ليبيا" في تأجيل موعد الملتقى الجامع، وزيادة عدد الممثلين للأجسام المنتخبة.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الليبي عبدالسلام الفيتوري أنّ زيارة قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، إلى السعودية، تأتي استكمالًا لزيارته الأخيرة إلى "أبوظبي".

وأوضح الفيتوري، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن لقاء الملك سلمان والمشير خليفة حفتر سيشكّل منعرجًا مهمًا باتّجاه تسوية الأزمة الليبية، مؤكّدًا أنّ اللقاء سيعجّل بالتسوية في البلاد، وسيجعل من الملف الليبي عنوانًا رئيسيًا في اجتماعات القادة العرب خلال القمة العربية الأحد المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com