تصعيد جديد في الجزائر وباريس ووعيد بحراك أكبر غدًا الاثنين (فيديو)
شهدت عدة محافظات جزائرية، اليوم الأحد، تصعيدًا جديدًا في الحراك الشعبي المستمر ضد استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبالتزامن كانت العاصمة الفرنسية باريس على موعد مع وقفة للمغتربين الذين أبرزوا مجددًا رفضهم للوضع السياسي السائد في الجزائر.
واستجابة لنداء أطلقته نقابة "المجلس الوطني لعمال البلديات"، جرى إغلاق عدة مقار للمصالح الإدارية في العاصمة الجزائرية ومحافظات أخرى، بينما اختار موظفو بلديات أخرى إقامة اعتصامات نددت بـ"تجاهل السلطات لخمس جُمع من الاحتجاجات".
وفي مواكبة لسلسلة احتجاجات في بلديات بابا حسن، بن عكنون وباب الواد، طالب الآلاف من المستخدمين وسائر المواطنين بفتح تحقيقات مستقلة في الفساد الإداري وإحالة المتورطين على القضاء المحلي.
ويُرتقب أن تشهد البلديات الجزائرية البالغ عددها 1541، حراكًا أكبر هذا الاثنين، مع دخول النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العامة، على الخط، ودعوة الأخيرة الموظفين لشل البلديات لثلاثة أيام متصلة.
وعلم مراسل "إرم نيوز"، أنّ مهرجانًا ضخمًا سيقام، صباح الاثنين، في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، في وقت تتحدث مصادر مطلعة عن التحاق عمال قطاعات البريد والمواصلات بالحراك، ما ينذر بشل منظومتين حيويتين في البلاد.
وعلى الضفة الأخرى، عرفت ساحة الجمهورية في قلب باريس، إنزالًا للآلاف من المغتربين الجزائريين الذين نظّموا وقفة احتفالية شاطرت انشغالات جزائريي الداخل، وأهابت مرة أخرى بالسلطات الجزائرية للكفّ عن سياسة "الهروب إلى الأمام" حتى يتم حل الأزمة السياسية الناشبة منذ افتتاح حراك 22 شباط/ فبراير.
