المبعوث الأممي يحرك عجلة مباحثات الصحراء الغربية في قلعة تاريخية بضواحي جنيف
المبعوث الأممي يحرك عجلة مباحثات الصحراء الغربية في قلعة تاريخية بضواحي جنيفالمبعوث الأممي يحرك عجلة مباحثات الصحراء الغربية في قلعة تاريخية بضواحي جنيف

المبعوث الأممي يحرك عجلة مباحثات الصحراء الغربية في قلعة تاريخية بضواحي جنيف

تنطلق، اليوم الخميس، مباحثات جنيف حول الصحراء الغربية، والتي ستجمع للمرة الثانية على التوالي أطراف النزاع كافة، بهدف التوصل إلى حل ينهي الصراع القائم منذ نحو 42 عامًا بين المغرب وجبهة "البوليساريو" التي تطالب باستقلال الصحراء.

واختار المبعوث الأممي هورست كولر، مكانًا غير مسبوق بضواحي مدينة جنيف السويسرية، لجمع شمل أطراف النزاع وهي: المغرب، الجزائر، موريتانيا، البوليساريو، يومي الـ 21 والـ22 من آذار/مارس الجاري.

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن هذه المباحثات ستعقد بإحدى القلاع التاريخية الواقعة على بعد 30 كلم من جنيف، المسماة بـ"شاطو لوغوسييه"، وذلك في جو طبيعي رائع، من شأنه أن يكون عاملًا إيجابيًّا للمساعدة على التركيز والتفكير.

ويأمل مراقبون بأن يتمكن هورست كولر، المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، من بث روح جديدة في المفاوضات السياسية المتعثرة بين أطراف النزاع.

وتنعقد الجولة الثانية من المباحثات تطبيقًا لمقتضيات القرار الأخير لمجلس الأمن 2420 الذي تمت المصادقة عليه في الـ 31 من أكتوبر 2018، والذي ينص على أن غاية المسلسل السياسي هو "التوصل إلى حل واقعي براغماتي ودائم يقوم على التوافق".

ويشجع هذا القرار جميع المشاركين في المفاوضات: المغرب، والجزائر، وموريتانيا، والبوليساريو، على "العمل مع المبعوث الشخصي بطريقة بناءة في إطار روح من التوافق طيلة المسلسل مما يمكّن من بلوغه غايته".

وتصر الرباط على حضور مفاوضات جنيف، التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، هورست كولر، بناءً على مجموعة من المبادئ.

وأكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في وقت سابق، غداة اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2440 حول الصحراء الغربية، أن هذه المبادئ سبق أن حددها الخطاب الملكي الأخير لذكرى "المسيرة الخضراء"، وتتمثل في أنه "لا حل لقضية الصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي، ولا مظلة لهذه القضية غير مظلة الأمم المتحدة، والجزائر هي طرف رئيس في الملف".

وتعد مشكلة الصحراء الغربية، واحدة من أكثر مشكلات تقرير المصير تعقيدًا واستعصاءً على محاولات الحل، ولم تفض المساعي الدولية إلى تسوية حقيقية، وذلك نتيجة لطبيعة التعقيدات المرتبطة بالملف.

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًّا كحل تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com