ما المغزى من زيارة قائد "أفريكوم" والسفير الأمريكي إلى العاصمة الليبية؟
ما المغزى من زيارة قائد "أفريكوم" والسفير الأمريكي إلى العاصمة الليبية؟ما المغزى من زيارة قائد "أفريكوم" والسفير الأمريكي إلى العاصمة الليبية؟

ما المغزى من زيارة قائد "أفريكوم" والسفير الأمريكي إلى العاصمة الليبية؟

أثارت الزيارة التي قام بها قائد القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال توماس فالهاوزر والسفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي إلى العاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، تساؤلات في الأوساط السياسية حول مغزاها.

ورأى سياسيون وناشطون أن الزيارة حملت رسالة سياسية بعودة واشنطن إلى لعب دور في الأزمة الليبية، لكنهم اختلفوا بشأن الجهة التي تدعمها.

وحملت عبارة تضمنها بيان السفارة الأمريكية عن الزيارة إشارة قاطعة بأن "لا تسامح مع المفسدين في العملية السياسية"، ما يشير إلى دعم أمريكي للعملية السياسية التي تقودها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والتي أعلن مبعوثها غسان سلامة اليوم الأربعاء أن الملتقى الوطني الجامع سينعقد في غدامس، على الحدود الجزائرية من 14 إلى 16 نيسان/ أبريل المقبل.

الرسالة السياسية التي انقسم الليبيون بشأنها بين مجموعة ترى في زيارة المسؤولين الأمريكيين دعمًا لاتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق وبالتالي الميليشيات، وبين من قرأها باعتبارها موجهة ضد الميليشيات واستمرارية الفوضى وعرقلتها للحلول السياسية.

ويدعم من تفسير الفريق الثاني للمغزى السياسي للزيارة أن غسان سلامة حدد موعد الملتقى الوطني قبل لقائه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر قبل أيام في بنغازي، وبعد التنسيق معه، أي أن حفتر والجيش منخرطان في العملية السياسية .

ويؤكد ذلك أيضًا الاجتماع الموسع الذي عقده المسؤولان الأمريكيان، وضم وزراء الداخلية فتحي باشاغا، ووزير المواصلات ميلاد معتوق، ووزير المالية فرج بو مطاري، ورئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام السيد الصديق الصور، فعلى الرغم من مشاركة وزراء بعيدان عن الملف الأمني في الاجتماع، إلا أن الأمن كان في صميم المحادثات.

تأكيد باشاغا في الاجتماع "أن ليبيا مقبلة على اتفاق سياسي يشمل كافة الأطراف السياسية؛ الأمر الذي سيجنب البلاد العديد من المشاكل"، و تشديد قائد قوات "الأفريكوم" بأنهم ملتزمون بضرورة إيجاد والتوصل إلى حل سياسي، وضرورة مكافحة الإرهاب ومحاربته بكافة أنواعه وأشكاله في كل زمان ومكان، يشي بأن تغييرًا مهمًا سيحدث قريبًا، وأن الزيارة استهدفت وضع اللمسات الأخيرة على التغيير المرتقب.

  ويقول عضو مجلس النواب الليبي الدكتور علي التكبالي إن "زيارة المسؤولين الأمريكيين إلى قاعدة أبي ستة رسالة واضحة لأولي الألباب"، مشيرًا إلى "أن أصحاب الرأي المتفائل سيقرؤون هذه الزيارة بأنها تهديد للميليشيات بأن تلتزم مواقعها وأن لا تعرقل الاتفاق الذي تم في أبو ظبي، ولعل تصريح السفير الأمريكي بأنهم سوف يتصدون لكل من يعرقل الاتفاق السياسي دليل على ذلك".

وبرأي الدكتور التكبالي، الذي تحدث لـ "إرم نيوز"، فإن مشكلة الجيش الوطني بقيادة حفتر ليس تلك القوى التي تهدد بمجابهته، "فهو قادر على اكتساحها، خاصة وأنها مذمومة من الشعب الذي يصبو إلى أن يرى الجيش يضبط الأمور في العاصمة، ولكن ما يمنعه من دخولها أنه لا يريد أن يتم ذلك بحرب كبرى تتسبب في نزيف دم يزيد من التنافر بين الناس، وكذلك أن الولايات المتحدة لا زالت لم تحسم أمرها حيث إنها تعتمد على شركاء أوروبيين ما زالوا يرون أن مصلحتهم تكمن في استنزاف البلاد والاعتماد في ذلك على حكومة ضعيفة تحقق مآربهم".

ويؤكد الخبير الأمني الليبي طارق شنبور أن "الزيارة تأتي كرسالة واضحة لدول العالم وصانعي القرار بأن الموقف السياسي والعسكري والأمني في العاصمة وضواحيها يوشك على الانهيار وهذا غير مسموح به، مثلما يؤكد أن واشنطن هي اللاعب الرئيسي".

 ويذهب شنبور في تقييم أمني له على صفحته بموقع "فيسبوك" أنه "على مستوى التحركات العسكرية يلاحظ توسع دائرة انضمام بعض المناطق المجاورة للعاصمة طرابلس لقيادة الجيش بالمنطقة الشرقية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com