هل ينجح الملتقى الليبي الجامع؟
هل ينجح الملتقى الليبي الجامع؟هل ينجح الملتقى الليبي الجامع؟

هل ينجح الملتقى الليبي الجامع؟

أثار تحديد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، يوم الأربعاء، موعد عقد الملتقى الوطني الجامع في "واحة غدامس"، تساؤلات حول من سيشارك في الملتقى، وتوصياته، والضمانات لتنفيذها.

ويُنبئ تحديد الموعد بشكل مباغت في الفترة من 14 إلى 16 نيسان/ أبريل المقبل، بعد إرجاء انعقاده  في أذار /مارس العام الماضي، بأن البعثة التي أثرت التريث لضمان نجاح الملتقى، ومشاركة أكبر قدر من الفرقاء الليبيين فيه، ربما نجحت بذلك، وهو عكس ما يردده خبراء ليبيون.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ"إرم نيوز" إن البعثة عدّلت موقفها، وسارعت إلى تحديد موعد الملتقى بعد حدوث تغير في الموقف الدولي، حمل رسالة واضحة وقوية جدًا للبعثة بسرعة التحرك، والعمل على احتواء الموقف السياسي، وعدم ترك فجوة للفراغ أو الاستمرار فيه، خاصة بعد التطورات المهمة التي شهدها الملف الليبي مؤخرًا، وحالة الانهيار الاقتصادي والجمود السياسي التي واكبته لفترة طويلة، وللبناء على مخرجات  لقاء أبو ظبي بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

مشاركة حفتر

ويرى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجامع، محمد العباني، أنه من الصعب مشاركة المشير خليفة حفتر في الملتقى، نظرًا لأن غدامس محاصرة عمليًا من القوى المناهضة للجيش الوطني الليبي.

 وقال العباني لـ"إرم نيوز" إن الملتقى لن ينجح لأنه من الصعب عقد اللقاء خلال الفترة الحالية دون وضوح الرؤية.

وبرأيه فإن الخلافات ما تزال تحتدم بين المراد مشاركتهم في الملتقى، وغالبية الساسة في الغرب الليبي غير متوافقين مع الشرق، وضد الجيش، وهناك بيانات تهديد تصدر عنهم و"جميع هؤلاء يسعون إلى استبعاد قائد الجيش، لأن لديهم مصالح مع الميليشيات".

وحول ما تردد من أن الملتقى سيصادق على اتفاق أبو ظبي والذي يتضمن وضع الجيش تحت السيطرة المدنية، والاتفاق على حكومة انتقالية للوحدة الوطنية، قال:"من لديهم توجهات.. لا يريدون ذلك".

وبرأي عضو مجلس النواب صالح فحيمة، فإن "المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوث الأممي أزال جزءًا يسيرًا من الغموض الذي يكتنف المؤتمر الجامع".

وقال فحيمة، عبر صفحته على موقع فيسبوك:"رغم الإعلان عن موعد ومكان الانعقاد غير أن المشاركين فيه لا يزالون مجهولي الهوية والعدد، كما أن الأهداف المرجوة والمتوقع تحقيقها من هذا الملتقى، أو على الأقل ما تم الإعلان عنه، ومنها: (وضع خريطة طريق نحو الحل - وضع جدول زمني - تحديد آليات لتطبيق الخريطة - . . الخ).. تتطلب شروطًا خاصة، بل ودقيقة جدًا فيمن يتعيّن دعوتهم للمشاركة في المؤتمر الجامع".

وبرأي فحيمة، فإن الذين يتعيّن دعوتهم للمشاركة في الملتقى، هم:(الشرعية المحلية والدولية - الفاعلية على الأرض - القدرة على إلزام من يدعي المشارك تمثيلهم .. وأمور أخرى).

وأضاف:"على العموم أصبح -على الأقل- يمكن القول إن هنالك توافقًا كبيرًا حول مبادرة سياسية تسعى غالبية الأطراف المحلية والدولية إلى إنجاحها".

من هم المشاركون؟

وبرأي عضو مجلس النواب الليبي الدكتور علي التكبالي فإن أحدًا لا يعرف من هم المشاركون في الملتقى عدا غسان سلامة ومن معه.

وقال التكبالي لـ"إرم نيوز":"سلامة كان يبحث عن مدينة حيادية، وأعتقد أن غدامس ستكون مثالية، حيث انعقدت بها أول جلسة للحوار". 

وأشار إلى وجود تكهنات بأن سلامة سيدعو 22 جهة متنافرة للاجتماع وتشكيل حكومة، قائلاً: "المهم ألا يُعيد سلامة عمل سابقيه، ويأتي لنا بالمتأسلمين من الشباك بعد أن رفضهم الشعب الليبي".

يشار إلى أن الملتقى الوطني الجامع جزء من خطة غسان سلامة لسنة 2018، لكنه لم ينجح بتنفيذها بسبب تواصل الانقسام، والتوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس في أغسطس الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com