في عيد "النصر".. تظاهرات رافضة لرسالة بوتفليقة في شوارع الجزائر (فيديو وصور)

ندد متظاهرون جزائريون، اليوم الثلاثاء، باستمرار السلطات في رفض مطالبهم الشعبية بالتغيير الشامل وتنفيذ إصلاحات مستعجلة وجذرية، رافعين شعارات مناهضة لاستمرار حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تنتهي ولايته الرابعة بعد 5 أسابيع.

وتزامنت احتجاجات اليوم مع احتفالات رسمية نظمتها السلطات في محافظات البلاد بذكرى عيد النصر (وقف إطلاق النار في 19 مارس/آذار 1962). واللافت أن الطلاب الذين أحالتهم وزارة التعليم العالي إلى عطلة إجبارية بسبب الحراك الشعبي، هم من قادوا تظاهرات اليوم.

والتحق أطباء ومحامون ومساعدون لجهاز القضاء بحراك الطلاب المندد برسالة بوتفليقة الأخيرة التي أعلن فيها عن رغبته في تعديل دستوري يستجيب لطموحات الشعب، بوساطة إشراكه في الاستفتاء على الوثيقة الأسمى في البلاد.

واعتبر المتظاهرون أن ذلك مضيعة للوقت، ولن يهدئ من غضبهم المستمر منذ 22 فبراير الماضي، مطالبين بوتفليقة بالتنحي عن السلطة وتسليم القيادة لحكومة وفاق وطني تضمن تسيير الدولة في فترة انتقالية، تنتهي بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة.

وهاجم المتظاهرون نظام بوتفليقة، متهمين إياه بتعطيل العمل بالدستور عقب إلغائه الانتخابات الرئاسية، وحله الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتعيينه حكومة جديدة بقيادة وزير داخليته نور الدين بدوي، ووزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة المعين نائبًا لرئيس الوزراء.

ودعا المتظاهرون إلى جمعة غضب أخرى، لإجبار السلطة إلى الاستجابة لمطالبهم، وأهمها الرحيل الفوري لنظام الحكم ورموزه، بينما رفض الغاضبون مشاورات سياسية يجريها بدوي والدبلوماسي الأممي الأخضر الإبراهيمي مع جهات "لا تمثل الحراك".