مع توسع الاحتجاجات.. الجزائر تلتمس من روسيا "تفهم" الحراك المناهض لبوتفليقةمع توسع الاحتجاجات.. الجزائر تلتمس من روسيا "تفهم" الحراك المناهض لبوتفليقة
مع توسع الاحتجاجات.. الجزائر تلتمس من روسيا "تفهم" الحراك المناهض لبوتفليقة
أعلن نائب رئيس الوزراء الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على تسليم السلطة إلى رئيس منتخب، وأنه سيكون مسموحًا للمعارضة المشاركة في الحكومة التي تشرف على الانتخابات، داعيًا موسكو لتفهم "الحراك" المناهض لبوتفليقة.
وقال لعمامرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن الحكومة الجزائرية استجابت للمطالب المشروعة للشعب الجزائري.
وأعلن لعمامرة استمرار بوتفليقة في قيادة الدولة، حتى انعقاد مؤتمر وطني جامع يفضي إلى تعديل دستوري يستجيب لطموحات الجزائريين.
ودافع لعمامرة عن الإجراءات الرئاسية الجديدة لتمديد حكم بوتفليقة، بعد إلغاء المسار الانتخابي، وسط توسع موجة الرفض الشعبي داخل الجزائر وخارجها.
وقال إنه "التمس من صديقه لافروف، أن تكون موسكو أول شريك دولي يتفهم الوضع الداخلي في الجزائر، باعتبار أن الروس تربطهم بالجزائر علاقات شراكة استراتيجية وتاريخية".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تفهم بلاده لمستجدات الأوضاع في الجزائر، واعتبرها شأنًا داخليًا مع رفضه أي تدخل خارجي.
ويعتقد كثيرون أن موسكو التي تتظاهر باحترام إرادة الشعب الجزائري ورغبته في التغيير، توفر دعمًا منقطع النظير لنظام بوتفليقة، الذي رسخ لشراكات متنوعة مع الطرف الروسي.
وقوبلت جولة وزير الخارجية الجزائري إلى موسكو باستهجان شديد من قبل ملايين الجزائريين، الذين انتقدوا اهتمام حكومة بوتفليقة بطمأنة الخارج، مقابل إدارة ظهرها لمطالب الداخل.
وتجددت اليوم الثلاثاء مظاهرات شعبية رافضة للتمديد لبوتفليقة الحاكم منذ عام 1999، ومنددة بما يصفه المحتجون "اغتصاب الدستور" عقب إلغاء مسار الانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة جديدة بقيادة وزير الداخلية السابق نور الدين بدوي.
ويطالب المتظاهرون برحيل بوتفليقة (82 عامًا) من السلطة، وتعيين حكومة وفاق وطني تقود البلاد في مرحلة انتقالية، تفضي لاحقًا إلى انتخابات شفافة ونزيهة تشرف عليها هيئة مستقلة عن السلطة، لكن النظام الحالي يرفض مطالب حراك الشارع المستمر منذ 22 فبراير شباط الماضي.
