بخطة من 7 بنود.. 9 معارضين جزائريين يقترحون "وثيقة للتغيير"
أعلن 9 معارضين جزائريين عن أرضية جديدة للتغيير، واقترحوا خطة من 7 بنود كفيلة بـ"قيام جمهورية جديدة".
الوثيقة التي حصل عليها موقع "إرم نيوز"، وقّعت عليها أسماء بارزة، من بينهم: الحقوقيان مصطفى بوشاشي، وزبيدة عسول، والوزير السابق للمال، علي بن واري، والزعيم اليساري محسن بلعباس، إضافة إلى القياديين في جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة، كمال قمازي ومراد دهينة.
وأشار عرّابو الأرضية إلى أنّ الأخيرة هي نتاج نقاشات مستفيضة منذ أسابيع، وشملت نشطاء من مختلف القطاعات والمحافظات.
وأفاد محرّرو الوثيقة بأنّ "الأرضية" ستفضي إلى تشكيل "تنسيقية وطنية من أجل التغيير"، وجرى التشديد على استقلالية المبادرة، مع التزام باتخاذ عدة قرارات قريبًا.
واقترحت "الأرضية" اعتماد خطة سباعية للانتقال الديمقراطي، تتضمن انسحاب رئيس الدولة مع نهاية عهدته منتصف ليلة 27 أبريل القادم، وإقالة الحكومة، وحلّ غرفتي البرلمان، والدخول في مرحلة انتقالية تمكّن الشعب من تحقيق مشروعه الوطني.
وشملت "الأرضية" أيضًا تشكيل "رئاسة جماعية"، مكوّنة من شخصيات وطنية نزيهة، تتعهّد بعدم البقاء في السلطة في نهاية الفترة الانتقالية، و"تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإطلاق نقاش دستوري وطني، وتعهّد الجيش والأجهزة الأمنية بعدم التدخّل في خيارات الشعب السياسية".
"الشبان الملتزمون"
وفي سياق آخر، عادت مجموعة تسمي نفسها "الشبان الملتزمون"، للمطالبة بـ"التحرك العاجل لإنقاذ بلادهم من خطر حقيقي".
وجاء في رسالة اطلع عليها مراسل "إرم نيوز": "نحن قلقون من الأعماق لأجل مستقبل بلادنا، وندعو من يحكمون الجزائر إلى الكف عن الهروب المشين إلى الأمام، ونطالبهم بالاستماع لأصوات الشباب الذين سيبنون جزائر الغد".
وأعطى "الشبان الملتزمون" انطباعًا قويًا بأنهم لن ينتظروا طويلًا للشروع بتنفيذ خطتهم، حيث جاء في البيان: "بدأ العدّ التنازلي، ونحن نتقدم بشكل جيد"، ونبّه "الشبان الملتزمون" مواطنيهم: "كل يوم إضافي من التقاعس والخمول، سيكون وقتًا ضائعًا في عمر بلدنا".
وتابعوا: "إنّ الأهم يكمن في الإيمان بإمكانية تصنيع مستقبل آخر، لا يجب أن نستسلم لليأس، وعلينا استجماع قوانا لبناء جزائر الغد".
"الشبان الملتزمون" أبرزوا تمتعهم بتأييد ناشطين اجتماعيين ومثقفين وصحفيين وكوادر، وشدّدوا على "حتمية تعجيل تغيير عميق للنظام من أجل الجزائر".
وحذّرت المجموعة الشبابية من "حرص حكام البلاد على تمديد الوضع القائم، بدل إيجاد حلول تكفل تغيير الواقع، بعيدًا عن لغة الاستهلاك التي تطبع خطاب السلطات".
وحرص محررو البيان على البروز بمظهر جامع للصوت الجزائري العميق، وجرى التأكيد: "هذا النداء هو صرخة غضب وأمل تسعى لتحسيس كل الجزائريات والجزائريين بضرورة صناعة قدرهم بأنفسهم، بعيدًا عن الأبوية السياسية المفروضة".
وقرع "الشبان الملتزمون" أجراس الإنذار، بتأكيدهم "معاناة الجزائر من أزمة متعددة الأبعاد، وسط تفشي الظلم والبطالة والفقر والفساد، ما أفرز اتساع موجة الهجرة غير الشرعية وهروب الأدمغة وهشاشة الثقة بين المحكومين والحكام".
"الشبان الملتزمون" الذين لم يكشفوا عن رزنامة عملية لتحركاتهم، أبرزوا تمسكهم بحتمية "إحداث قطيعة"، وطالبوا بـ"الحرية والعدالة والكرامة"، ورأوا المسألة مرهونة بـ"ظهور قوى حية وإيجابية".
وانتهى "الشبان الملتزمون" إلى مخاطبة مواطنيهم: "عليكم التحلي بالشجاعة لفتح فصل جديد في تاريخنا الوطني، وصناعة دولة القانون والديمقراطية، التغيير ممكن، وهو مشروع جماعي ضروري للبلد وللأجيال القادمة رغم كل القيود التي لا حصر لها".
