إقالة الأمين العام لأقدم حزب معارض في الجزائر
إقالة الأمين العام لأقدم حزب معارض في الجزائرإقالة الأمين العام لأقدم حزب معارض في الجزائر

إقالة الأمين العام لأقدم حزب معارض في الجزائر

أقال حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض في الجزائر، يوم الجمعة، أمينه العام محمد حاج جيلاني، بصورة مفاجئة في خضم الصراع الداخلي الذي يشهده أقدم أحزاب المعارضة في البلاد، بسبب التعاطي مع الحراك الشعبي المناهض لترشح الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

وقال بيان صادر عن الحزب إنه تقرر تعيين "مهني حدادو" بمهام الأمين العام الأول بالإنابة، إلى غاية اجتماع المجلس الوطني والهيئة الرئاسية المستحدثة بعد رحيل الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، ما يؤشر على وجود شرخٍ كبيرٍ داخل هذا الحزب المعارض لتوجهات السلطة ونظام حكم عبدالعزيز بوتفليقة منذ انتخابه عام 1999.

وتأتي هذه المستجدات بعد أقل من 48 ساعة على قرار سحب نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية من البرلمان بغرفتيه، في محاولة "جادة" للضغط على النظام ورفضه التعامل مع "مؤسسات غير شرعية، يتاجر بها النظام بعيدًا عن إرادة الشعب لتحقيق مآربه الخاصة"، وفق تعبير القيادي المعارض علي العسكري.

وشددت الهيئة الرئاسية لحزب"الأفافاس"، في وقتٍ سابقٍ، على أن "استمرار الحضور في الهيئات الرسمية والمشاركة في استحقاقاتها، يعني توفير واجهة ديمقراطية لنظام متهاوٍ"، داعيةً إلى "تجنّد الجزائريين لدعم الحراك الشعبي المناهض، بغرض تشكيل مجلس تأسيس يكون بوابة الإجماع الوطني".

وتعتقد "جبهة القوى الاشتراكية" أن استمرار التظاهر السلمي في الشارع يحتاج إلى حشد أكبر لقطع الطريق على "الليبراليين المتطرفين الباحثين عن الوصول إلى السلطة، بالصعود عبر أكتاف الجماهير الشعبية المعبأة".

وحمّل الحزب نظام بوتفليقة مسؤولية وقوع أي انزلاق أو محاولات لإجهاض المظاهرات الشعبية، مع رفض "مساعي التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر"، إضافة إلى التأكيد على "الرفض المطلق للتعامل مع النظام الحالي تحت أي شكل من الأشكال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com