رغم خلافهم على "ترشح بوتفليقة".. ساسة الجزائر متفقون على رفض أي تدخل خارجي في الأزمة
رغم خلافهم على "ترشح بوتفليقة".. ساسة الجزائر متفقون على رفض أي تدخل خارجي في الأزمةرغم خلافهم على "ترشح بوتفليقة".. ساسة الجزائر متفقون على رفض أي تدخل خارجي في الأزمة

رغم خلافهم على "ترشح بوتفليقة".. ساسة الجزائر متفقون على رفض أي تدخل خارجي في الأزمة

تقاطع سياسيون جزائريون، يوم الأربعاء، عند حاجة بلادهم إلى "مخرج داخلي" للأزمة السياسية في البلاد، رافضين بشدة تدخل جهات أجنبية في الشأن الداخلي، في ضوء التفاعل الدولي مع الأحداث المتسارعة في الجزائر.

وفي ردودهم على أول موقف للإدارة الأمريكية، حيال الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر منذ أسبوعين؛ رفضًا لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، فضّل من تحدثوا لـ"إرم نيوز" المرافعة لحراك يبتعد عن أي "توجيهات" أو "إملاءات" من الولايات المتحدة أو فرنسا أو غيرهما.

وفي تصريحات خاصة، نبّه عبدالكريم عبادة، القيادي في جبهة التحرير (الحزب الحاكم)، إلى أنّ بلاده "لا تنتظر من أي كان أن يملي عليها أو على شعبها".

وأضاف بنبرة غضب: "ليس لباريس أو واشنطن أن تذكّرنا بواجباتنا، وعلى الجميع أن يدرك قيم الجزائر الراسخة والقائمة على احترام الرأي العام، وحق التظاهر".

استراتيجية "عصيان" مشتركة

من جانبه، قال محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (يسار): إنّ الأولوية تكمن في "توافق مختلف القوى الحية على استراتيجية مشتركة في المرحلة الحالية".

وركّز بلعباس: "المستعجل في تصورنا هو اعتماد المعارضين لموقف موحّد يدعم العصيان على كافة الأصعدة، والامتداد عبر المؤسسات الرسمية".

بدوره، قال عبدالقادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني (فصيل إسلامي): إنّ "الأزمة الحالية تعني الجزائريين وحدهم دون سواهم، وليس تشدق الغرب من سيحلّ المعضلة".

وشدد: "هناك حساسية لدى الشعب الجزائري تجاه أي تصريح يأتي من الخارج بشأن الاحتجاجات، لذا نؤكد ضرورة الالتزام بالحل الجزائري مع الشعب وطموحاته، بعيدًا عن كل التدخلات الأجنبية والأجندات الخارجية".

ودعا بن قرينة الذي أودع ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري، إلى "تأمين الحراك الشعبي من محاولات التشويه والاستغلال وإبقاء الروح الشعبية والطبيعة السلمية؛ لأنه حراك كل الجزائريين من أجل الجزائر الجديدة".

ونادى الوزير السابق للسياحة إلى "ضرورة الالتزام بالحلول السياسية والمبادرات الوطنية، ضمن سقف الدستور والإجماع الوطني وبمساهمة القوى الوطنية في تأمين مستقبل البلاد، ورفض للعودة إلى الحالات الانتقالية".

وطالب بن قرينة أيضًا بـ"الاستماع الحقيقي لصوت المواطنين والتجاوب الفعلي مع إجراءات استعجالية تلبي مطالبهم، وتؤمّن البلاد من أي انزلاق، وتحمي السيادة الوطنية من التهديدات والتحديات المحدقة بالجزائر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com