انتخابات الجزائر.. الموالاة تدعم "نأي" الجيش والمعارضة تحتج
انتخابات الجزائر.. الموالاة تدعم "نأي" الجيش والمعارضة تحتجانتخابات الجزائر.. الموالاة تدعم "نأي" الجيش والمعارضة تحتج

انتخابات الجزائر.. الموالاة تدعم "نأي" الجيش والمعارضة تحتج

تباينت الآراء السياسية في الجزائر اليوم الأربعاء، حول تصريحات لافتة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي دخل بجدل الانتخابات الرئاسية في خضم الحراك الشعبي المناهض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

واعتبر عضو حزب "تجمع أمل الجزائر"، محمد نبيل يحياوي، أن خطاب الفريق قايد صالح، "موضوعي وموزون ومنطقي، لأنه يعبر عن إرادة صادقة لمؤسسة الجيش في حفظ الأمن العام وحماية الحدود ومجابهة كل الأخطار والتهديدات المتأتية من قوى وتنظيمات أجنبية، لا يُناسبها أن تهنأ الجزائر".

وشدد "يحياوي" عضو حملة المرشح بوتفليقة، في حديث لــ"إرم نيوز"، أن "أطرافًا معلومة متعودة على ركوب الموجات لأجل غايات ومصالح ضيقة، هي من تدفع المؤسسة العسكرية إلى متاهات السياسة"، بينما "للسياسة أهلها وأحزابها وآلياتها، ونحن نريد للجيش أن يبقى قويًّا متماسكًا بعيدًا عن التجاذبات، لأنه جيش وطني شعبي جمهوري".

وأشار "يحياوي" إلى أن رسائل قيادة الجيش "واضحة وهي نفسها التي يُكررها الفريق أحمد قايد صالح، منذ سنوات، داعيًا لفتح المجال أمام الجيش ليعمل بصمت وهدوء وبإستراتيجيات دفاعية عن البلد والشعب والدولة".

من جهته، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن "الخطر الوحيد على النظام العام وعلى استقرار البلد هو النظام السياسي، سواء الذي أنت جزء منه وتقوم بحمايته أو الذي تحاربه وتوجه له رسائلك بأساليبك غير المباشرة".

وعبر مقري، المرشح المنسحب من سباق الرئاسة، عن قلقه إزاء تدخل الجيش في الحياة السياسية، منتقدًا في الوقت نفسه رفض نائب وزير الدفاع الوطني الذي يقود أركان الجيش الجزائري، "الانحياز" لخصوم بوتفليقة، حيث شدد المسؤول العسكري على حياد الجيش والنأي بالنفس عن الصراع الانتخابي.

وشن القيادي الإسلامي المعارض، عبد الرزاق مقري، هجومًا على من وصفها بـ"شبكات الفساد الكبير التي حولت الدولة إلى عائلات (مافيوية) متصارعة على نهب خيرات البلد، تتوارث الفساد من الأب إلى الابن إلى الحفيد، وجميع أجنحة السلطة في كل المؤسسات دون استثناء متورطة فيه".

وأضاف أن "الانهيار الاقتصادي حينما يوصلنا إلى الإفلاس ستصبح الميزانية الضخمة التي أبقت المؤسسة العسكرية قائمة، عبئًا على المواطنين، وعندئذٍ ستجد أيها الفريق، أنت أو الذين يأتون بعدك، صعوبات في دفع أجور الجنود وصيانة السلاح وبالتالي حماية الحدود، إضافة إلى الاختراق والوصاية الأجنبية على البلد".

نأي بالنفس

وكان قايد صالح وجه كلمة للجماهير قال فيها إن بلاده "على أعتاب استحقاق وطني هام، والجميع يعلم بأننا قد التزمنا في الجيش الوطني الشعبي، وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى كل الالتزام، بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي في كنف الأمن والسكينة والاستقرار، وتلكم مسؤولية وطنية جسيمة لا بد أن يتحملها الجميع".

وأشار إلى أن "التظاهر في الشارع لا ينبغي أن يكون مطيّة للتدخل الأجنبي أو توغل التهديدات الأمنية والاضطرابات، في الشأن العام، وفق تحليلات مراقبين للوضع الجزائري المتحرّك على إيقاعات مظاهرات شعبية سلمية في مختلف نواحي البلاد، بسبب العهدة الخامسة".

وأكد قائد الأركان ونائب وزير الدفاع أن "الجيش الوطني الشعبي، يعي جيّدًا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا التي تبقى دوما مستهدفة من أعدائها، لأنها محسودة على نعمة الأمن التي يتمتع بها شعبها".

واعتبر أن تلك "القناعة تعزز العقيدة العسكرية بأن تظل القوات المسلحة في غاية الفطنة والتيقظ وسيكون دومًا، حارسًا أمينًا للمصلحة العليا للوطن وفقًا للدستور ولقوانين الجمهورية، وسيعرف -بفضل الله تعالى وعونه- كيف يكون في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال،  فالجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com