انتخابات الجزائر.. تحذيرات أوروبية وحذر فرنسي
دعت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، ماجا كوسيجانيك، اليوم الثلاثاء، السلطات الجزائرية إلى احترام "حرية التعبير والتظاهر السلمي"، مذكرةً أن دستور البلاد يكفل للمواطنين هذا الحق.
وقالت المسؤولة الأوروبية، في تصريحات صحفية، إن الأمر متروك الآن للمجلس الدستوري الذي يتولى دراسة ملفات المترشحين لانتخابات الرئاسة، وذلك في أول تعليق أوروبي على ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وشددت كوسيجانيك على أهمية الشراكة وعلاقات التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، لـ"إنشاء منطقة مشتركة، مستقرة، وديمقراطية، ومزدهرة".
وتشهد الجزائر منذ أسابيع احتجاجات شعبية في الشارع، لمطالبة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، وسط تمسك أنصاره بضرورة "استمراره في قيادة الدولة، للحفاظ على المكتسبات المحققة في عهده".
إلى ذلك، علّق وزير الدولة للشؤون الخارجية الفرنسي، جون بابتيست لويموين، بالقول: إن "الشعب الجزائري صاحب السيادة للتعبير عن نفسه، واختيار قادته، وتحديد مستقبله بنفسه".
ورأى المسؤول الفرنسي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن بلاده تحترم العلاقات الثنائية والتاريخية مع الجزائر، مشيرًا إلى أن باريس تتجنب التعليق على المظاهرات في الجزائر؛ لأنها "لم تأخذ تعليقات الجيران والأصدقاء على احتجاجات السترات الصفراء على نحو جيد".
وتتحاشى فرنسا الخوض في جدل الانتخابات الرئاسية بالجزائر، لحساسية العلاقة الثنائية بين البلدين، رغم تعبيرها في مرات كثيرة عن "انشغالها بما يجري هناك".
ويرتبط البلدان باتفاقيات شراكة اقتصادية متميزة، علاوةً على عدم الحسم في ملفات الذاكرة المشتركة، رغم عقود من استقلال الجزائر عن فرنسا عقب حرب التحرير في الستينيات.
