الإرهاب والتهريب وغسيل الأموال.. ثالوث يعمق جراح الاقتصاد التونسي (فيديو)

تشكل قضايا غسيل الأموال وتمويل الإرهاب والتهريب، 3 تحديات كبرى للسلطات التونسية، بعد أن أضرت اقتصاد البلاد، التي تتخبّط في أزمة غير مسبوقة؛ ما تسبب في تصنيفها بقائمات سوداء دولية.

واستطلع "إرم نيوز"، آراء عدد من الخبراء والباحثين حول سبل مواجهة هذه المخاطر والحد منها، في وقت تحذر فيه تقارير رسمية من أن تلك المخاطر تهدد بـ"ابتلاع" الاقتصاد التونسي.

وأكد الخبراء أن "هذه المسائل مترابطة بشكل وثيق؛ ما يجعل من مواجهتها أمرًا يتطلب جهودًا كبرى من السلطات التونسية، خاصة بعد أن تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق".

ويعتبر رئيس الجمعية التونسية للحكومة، معز الجودي، أن "غسيل الأموال والتهريب أصبحا موجودين بصفة واضحة في تونس"، مشددًا على أن "هذه التحديات تسببت في تصنيفات دولية سلبية، خاصة من طرف الاتحاد الأوروبي ومجموعة العمل المالي GAFI".

ولفت الجودي إلى أن "كبار المهربين انتشروا في مفاصل الدولة بسبب تساهل الحكومة بمواجهتهم  وعدم محاسبتهم".

أما رئيس المركز التونسي للأمن الشامل، رفيق الشلي، فقد اعتبر أن "الإرهاب أصبح مرتبطًا بشكل وثيق بظاهرة التهريب في تونس"، منوهًا إلى أن "الإرهابيين استغلوا المهربين الذين يعرفون المسالك غير الرسمية، لمساعدتهم في نقل المجرمين والسلاح".

في حين أعرب الباحث في الجماعات المتشددة، علية العلاني، عن اعتقاده بأن "ترابط ظاهرتي التهريب والإرهاب، تجلى بشكل واضح في فترة حكم حركة النهضة بين عامي 2011 و 2014".

 وقال العلاني لـ"إرم نيوز"، إن "العديد من التيارات السياسية في تونس لها مئات الجمعيات التي تمولها".