بسبب "تهديدات" المتظاهرين.. تفكك تكتل "المال السياسي" الموالي لبوتفليقة
بسبب "تهديدات" المتظاهرين.. تفكك تكتل "المال السياسي" الموالي لبوتفليقةبسبب "تهديدات" المتظاهرين.. تفكك تكتل "المال السياسي" الموالي لبوتفليقة

بسبب "تهديدات" المتظاهرين.. تفكك تكتل "المال السياسي" الموالي لبوتفليقة

أعلن رجلا أعمال بارزين في الجزائر اليوم السبت، انسحابهما من نادي "منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية"، أكبر تكتل لرجال الأعمال الموالين لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، ما يحدث أزمة داخل هذا الفضاء النقابي والاقتصادي.

وقال محمد العيد بن عمر، مالك أكبر مجمع للعجائن في الجزائر، في رسالة استقالته من منصب نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية، إنه "قرر تجميد عضويته بالنادي وبالتالي تخليه طوعًا عن منصبه كنائب للرئيس".

وذكر بن عمر، بقوله: "إذا كانت جمعيتنا، التي أصبحت نقابة قد لعبت دورًا حيويًا في الماضي لقيادة مؤسساتنا واقتصادنا نحو غد أفضل ، فإنني آسف اليوم على أنها تبتعد عن قاعدتها".

وبدوره جمد رجل الأعمال حسان خليفاتي، مدير شركة "أليانس للتأمينات" عوضيته بنادي رجال الأعمال، ما يضيق العزلة على علي حداد، أكبر  ملياردير جزائري مساند لبوتفليقة.

وقبل ذلك، قرر محمد أرزقي أبركان، المدير العام لمؤسسة "سوجيميتال" الخاصة، التنحي من عضوية "منتدى رؤساء المؤسسات" (هيئة نقابية تمثيلية لأرباب العمل في الجزائر)، رفضا لترشح بوتفليقة.

واستغرب أبركان إقدام علي حداد المثير للجدل على إطلاق نداء شاذ مفاده "ضرورة احتقار شعب لا يشعر بالعرفان لرئيسه"، حيث زعم حداد الذي أنشأ امبراطورية المال والأعمال في سنوات قليلة، أنّ الجزائريين "لا ينبغي أن يتنكروا لجميل رئيسهم على مدار عشرين سنة من حكمه".

وتساءل أبركان عن هذا التموقع الغريب لمنتدى جرى تأسيسه لتفعيل الحراك الاقتصادي، و"ليس للزج به في متاهات سياسوية مشبوهة من طرف رقمه الأول".

ولم يتردد أبركان عن إبراز مساندته للمظاهرات المتنامية في بلاده والتي دخلت أسبوعها الثاني، مشددًا على "أحقية الشعب الجزائري في المطالبة بحرية وكرامة عن رسم قدره، والكفّ عن ممارسة الأبوية والوصاية والاستغباء في حق مواطنيه".

وتأتي هذه التطورات، بعد قيام علي حداد بشتم المتظاهرين ضد استمرار بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة، وتهديده في مكالمة صوتية مع مدير الحملة الانتخابية السابق عبد المالك سلال، باستعمال القوة ضد المتظاهرين.

ويبرز علي حداد الذي أنشأ امبراطورية المال والأعمال في سنوات قليلة، على أنه أقوى ملياردير جزائري، ولذلك أنشأ قبل سنوات شبكة إعلامية من قنوات وصحف وضعها لخدمة "أجندة السلطة"، تقربًا من شقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، وهو كبير مستشاريه في القصر الرئاسي.

وبتنحية عبد المالك سلال من مديرية حملة بوتفليقة الرئاسية، تكون نهاية علي حداد قد قربت، بحسب مراقبين، يعتقدون بأن نظام بوتفليقة أضحى مجبرًا على "خلع" رموزه "المشبوهين"، بمن في ذلك رئيس حكومته أحمد أويحيى وبعض الوزراء المثيرين لغضب الجماهير، بقصد تمرير مخطط "العهدة الخامسة" لرئيس البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com