انتخابات الجزائر.. المرشح بن فليس يتهم وزير الداخلية بالتخلي عن الحياد
هاجم المرشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية، علي بن فليس، وزير الداخلية نور الدين بدوي، واتهمه بالتخلي عن "الحياد" والتفرغ لخدمة أجندة مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة، وأحزاب الائتلاف الرئاسي الحاكم.
واشتكى رئيس حزب "طلائع الحريات" المعارض من "تعسف في استعمال السلطة يتحمل مسؤوليته وزير الداخلية والجماعات المحلية، ويشهد على نية مبيته لعرقلة نشاطات حزب سياسي من المعارضة".
وقال الحزب في بيان شديد اللهجة، إن سلطات محافظة الجزائر العاصمة التابعة لمصالح وزارة الداخلية، رفضت منحه "ترخيص عقد دورة الحزب التي كانت مبرمجة يوم الـ 28 من فبراير/شباط
ويعتزم بن فليس مناقشة الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية خلال اجتماع دورة اللجنة المركزية للحزب، وبينها الاستمرار في نهج المشاركة باسم "طلائع الحريات" أو الالتفاف وراء مرشح توافقي للمعارضة، أو الانسحاب النهائي وترك الرئيس بوتفليقة وحيدًا يتسابق في الرئاسيات.
وأفاد الحزب بأنه جرى إبلاغه، ليل الثلاثاء/الأربعاء، أن قاعة "التعاضدية العامة لمواد البناء" لن تكون متاحة أمام الاجتماع الحزبي، لأنه تم تسخيره لنشاط حكومي بأمر من والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، الذي يتبع وصاية وزير الداخلية.
ويُشكك حزب بن فليس وهو رئيس حكومة وأمين عام سابق للرئاسة، في نوايا السلطات بعرقلته عن النشاط، بالاستناد إلى أنه تقدم بطلب الترخيص لتنظيم الاجتماع في الـ 13 من فبراير/شباط الفائت، لكنه تفاجأ بالرفض قبل 48 ساعة عن الموعد المخصص لجمع "الطلائعيين".
وانهزم بن فليس أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 2004 و2014، وظل اسمه يُطرح باسم المعارضة بديلاً للرئيس الحاكم منذ عام 1999، بوصفه أحد رموز النظام السياسي، وقيادته في وقت سابق حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.
