جامعات الجزائر تدخل على خط الاحتجاجات ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة
جامعات الجزائر تدخل على خط الاحتجاجات ضد الولاية الخامسة لبوتفليقةجامعات الجزائر تدخل على خط الاحتجاجات ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة

جامعات الجزائر تدخل على خط الاحتجاجات ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة

التحق طلبة بالجامعات الجزائرية، الثلاثاء، بحراك احتجاجي تشهده البلاد منذ أيام ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/ نيسان المقبل.

وشهدت عدة جامعات جزائرية صبيحة الثلاثاء، وقفات ومسيرات للطلبة رُفعت فيها شعارات ترفض ترشح بوتفليقة لولاية جديدة؛ استجابة لدعوات للاحتجاج تم تداولها خلال الأيام الماضية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفق صور وفيديوهات تناقلتها هذه الشبكات ووسائل إعلام محلية.

وبحسب المصادر ذاتها، انطلقت الاحتجاجات في حرم "جامعة الجزائر" (المركزية) بالعاصمة، ومقار كليات أخرى تتبع الجامعة ذاتها هي العلوم السياسية والطب والحقوق.

وخلال وقفات احتجاجية ردد الطلبة هتافات وشعارات معارضة، في مقدمتها "سلمية سلمية" و"لا للعهدة الخامسة".

فيما تم إغلاق أبواب بعض الكليات؛ لمنع خروج المحتجين خارج أسوارها وسط انتشار أمني كبير، دون تسجيل مواجهات.

كما توسعت رقعة الاحتجاجات إلى جامعات في محافظات أخرى مجاورة للعاصمة مثل "تيزي" و"وزو" و"بجاية" و"البويرة" و"بومرداس" و"تيبازة"، إلى جانب "سطيف" و"قسنطينة" و"باتنة" و"مسيلة" و"وهران" و"رقلة" و"أدرار".

وفي حين بقيت بعض المسيرات الطلابية داخل الجامعات، خرجت أخرى إلى الشوارع وسط هتافات "التغيير" و"طلاب أحرار".

وقبل أسبوعين، أعلنت قرابة 10 منظمات طلابية تنشط بالجامعات دعمها للولاية الخامسة لبوتفليقة خلال اجتماع مع مدير حملته الانتخابية عبدالمالك سلال بالعاصمة الجزائر.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدًا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.

ومنذ ذلك الوقت، تشهد البلاد حراكًا شعبيًا ومظاهرات شبه يومية ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، كان أكبرها مسيرات في أغلب محافظات البلاد شارك فيها مئات الآلاف الجمعة الماضية.

ويتوسع نطاق هذا الحراك الشعبي يومًا بعد يوم؛ حيث التحق به محامون نظموا وقفة احتجاجية بالعاصمة الإثنين، وأساتذة جامعات وقعوا عريضة يعلنون فيها دعمهم للاحتجاجات، في وقت يتم تداول دعوات جديدة للتظاهر الشعبي الجمعة المقبل.

وفي أول تصريح له عقب هذا الحراك، دعا بوتفليقة، في رسالة للجزائريين الأحد، إلى "الاستمرارية" لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره من الموالاة بترشيحه، لكن المعارضين يدعمون الاحتجاجات ويطالبون السلطات بفهم رسائلها قبل فوات الأوان.

من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء أحمد أويحي في تصريحات بمبنى البرلمان، الإثنين، "سلمية" المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة، ودعا إلى اليقظة من "انحرافها"، لكنه أكد أن الانتخابات هي من تفصل في مسألة استمرار بوتفليقة في الحكم.

يذكر أن بوتفليقة غادر إلى مدينة جنيف السويسرية، الأحد، لإجراء فحوصات "طبية روتينية" حسب الرئاسة، علمًا أن الرجل الذي يحكم البلاد منذ 1999 تعرض العام 2013 لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com