هل "يضحي" السبسي بنجله لإنقاذ "نداء تونس" من التفكك؟
هل "يضحي" السبسي بنجله لإنقاذ "نداء تونس" من التفكك؟هل "يضحي" السبسي بنجله لإنقاذ "نداء تونس" من التفكك؟

هل "يضحي" السبسي بنجله لإنقاذ "نداء تونس" من التفكك؟

دفعت قيادات سياسية في حركة "نداء تونس"، نحو دعوة الرئيس المؤسس للحزب الباجي قائد السبسي إلى التدخل، لإبعاد نجله حافظ قائد السبسي، الذي يترأس الهيئة السياسية في نداء تونس، من الحركة، وذلك بهدف إنقاذ الحزب من التفكك النهائي.

وأقر القيادي في حزب حركة نداء تونس، بوجمعة الرميلي، الاثنين، في تصريح لصحيفة "الصباح الأسبوعي" المحلية، بوجود ما أسماها "مشكلة حافظ قائد السبسي"، مستدركًا بالقول إنه لا يؤيد اختزال صعوبات إعادة بناء الحزب من جديد في شخصه.

عقبة في مسار الإنقاذ

وتفاعلًا مع ذلك، اعتبر القيادي السابق في حزب حركة نداء تونس، عبد الستار المسعودي، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن مدير الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس ،حافظ قائد السبسي أضر بالحزب، وكان سببًا مباشرًا في خروج قياداته البارزة، علاوة على أنه يمثل عقبة في مسار الإنقاذ، وفق قوله.

وشدد عبد الستار المسعودي على تضخم "الأنا " لدى نجل الرئيس التونسي حافظ قائد السبسي، مشيرًا إلى أنهم طالبوه مرارًا بالابتعاد عن الصفوف الأولى للحزب، "غير أن اعتقاده في اكتساب أفضلية على الجميع من منطلق كونه ابن الرئيس جعله يرفض كل الدعوات الموجهة إليه، والتي تطالبه بالاستقالة بعد فشل الحزب في المحافظة على وحدته".

وأضاف المسعودي أن حافظ قائد السبسي ليس مناضلًا مؤمنًا بأفكار سياسية، حتى تلتقي حوله القيادات السياسية الوازنة، وتابع بالقول: "السياسية هي نتائج، ونتائج حافظ قائد السبسي تتلخص في تدمير الحزب، وعلى كل من فشل أن يعتذر ويستقيل، لا أن يواصل".

الفرصة الأخيرة

وأكد عبد الستار المسعودي أن الرئيس المؤسس لحزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي، لم يعد له خيار آخر غير إبعاد نجله من الحزب، خاصة أن المواعيد الانتخابية لم يعد يفصل عنها وقت كبير، مشيرًا إلى أن ضغط الوقت يتيح للباجي قائد السبسي آخر فرصة للتدخل والإنقاذ.

ونوه المسعودي إلى أن رئيس الجمهورية والرئيس المؤسس لحزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي يعد رمزًا لا ينكر فضله كل الذين انتموا إلى نداء تونس، مضيفًا أنه قاد التوازن السياسي ضد "إخوان تونس" في انتخابات 2014، وأنقذ تونس من الحرب الأهلية في بداية مرحلة الانتقال الديمقراطي، وأن بإمكانه لعب دور إيجابي في إنقاذ حزبه الذي بات يتفكك يومًا بعد يوم.

بدوره، طالب القيادي في نداء تونس، رضا بالحاج، والذي وقع تجميد نشاطه من الحزب مؤخرًا، بضرورة ابتعاد القيادة الحالية للحزب، مشيرًا إلى أن أصحاب القرار في نداء تونس لا يتجاوز عددهم أربعة أشخاص، من بينهم حافظ قائد السبسي.

وشدد رضا بالحاج على ضرورة ابتعاد حافظ قائد السبسي، ولو مؤقتًا، عن الحزب، بما يمكّن من إنجاح مؤتمره الانتخابي القادم، والذي سينعقد مطلع أبريل/ نيسان القادم.

ونفى حافظ قائد السبسي، في وقت سابق، الاتهامات الموجهة إليه، مشيرًا إلى أنه لا يسعى إلى وراثة الحكم من أبيه، قائلًا: "لا يمكن الحديث عن توريث في ظل نظام ديمقراطي تعيشه تونس اليوم".

يشار إلى أن حافظ قائد السبسي وقع تعيينه مديرًا تنفيذيًا في المؤتمر التوافقي في يناير/ كانون الثاني 2016، وعرفت إدارته للحزب انقسامات وتفككًا غير مسبوق، أدى بالحزب إلى خسارته للأغلبية البرلمانية التي نالها في الانتخابات التي جرت في البلاد سنة 2014.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com