المرأة التونسية فاعل في صنع القرار السياسي أم "ديكور" ؟ (فيديو إرم) 
المرأة التونسية فاعل في صنع القرار السياسي أم "ديكور" ؟ (فيديو إرم) المرأة التونسية فاعل في صنع القرار السياسي أم "ديكور" ؟ (فيديو إرم) 

المرأة التونسية فاعل في صنع القرار السياسي أم "ديكور" ؟ (فيديو إرم) 

يًثير ملف حقوق المرأة في تونس جدلاً واسعًا بين من يعتبرها فاعلاً أساسيًا في صنع القرار السياسي، ومن يراها مجرّد "ديكور" لتأثيث الواجهة السياسية فقط.

ويمتد الخلاف في تقييم المستوى الذي بلغه حضور المرأة التونسية في دوائر الحكم، ومدى ملائمة الوجود السياسي للمرأة مع ثقلها الاجتماعي والنضالي، حتى داخل مجموعة النساء الفاعلات سياسيّا،  لكنّ هذا الجدل لم يحل دون مواصلة المرأة إصرارها على البقاء بمواقع الريادة، في الأحزاب السياسية وفي صدارة القائمات الانتخابية وممارسة العمل السياسي عبر تقلّد مناصب ومسؤوليات عليا في الدولة.

موقع "إرم نيوز" استطلع آراء بعض النساء التونسيات المشاركات في صنع القرار بمجلس النواب التونسي، و في مواقع قيادية أخرى، حول دور المرأة التونسية اليوم، وموقعها في دوائر صنع القرار.

تضحيات و إصرار

تؤكّد نائبة كتلة الائتلاف الوطني في البرلمان، ليلى أولاد علي، على أن الحقوق التي تحصلت عليها المرأة التونسية ليست "هبة " من الرجال بل هي نتيجة تراكم للتضحيات النسوية عبر عقود.

واعتبرت ليلى أولاد علي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن الاستثناء الوحيد حصل مع الرئيس التونسي الأسبق، الحبيب بورقيبة، الذي قرّر أن يكون محرّر المرأة، على حد وصفها.

وأشارت إلى أن قرار بورقيبة كان مواصلة لنضال فكري أثّث المعركة التحرّرية للمرأة التونسية، مضيفة أن الدولة كانت تحدّد نسبة مشاركة المرأة في البرلمان ،وارتقت بها من نسبة 31% إلى نسبة 33% من مجموع النواب.

من جانبها أكّدت نائبة التيار الديمقراطي، سامية عبّو، أن وجود المرأة في المشهد السياسي وفي السلطة لا يؤثّر في صنع القرار.

وشدّدت سامية عبّو في تصريح لـ "إرم نيوز " على أن وجود المرأة يتم استعماله للديكور فقط ، معتبرة أن وجودها في الحكومة ضعيف جدًا، مؤكدة أن نضال المرأة التونسية لم يعط نتائجه كما يجب ، مشيرة إلى إقصاء المرأة  التونسية وإبعادها عن المناصب.

المرأة فاعلة

بدورها، شدّدت النائبة عن كتلة "حركة نداء تونس"، أسماء أبو الهناء، على أنّ المرأة كانت فاعلة في كل مراحل التاريخ التونسي.

وأضافت أنّ ثُلث نواب البرلمان التونسي اليوم هم من النساء، لكن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار حجم المرأة التونسية وهو ما يجعل حضورها في الحكومة ضعيفًا.

من جانبها، أكّدت رئيسة المجموعة النسائية بالبرلمان الأفريقي ،جميلة دبّش كسيكسي، أنّ عدم وجود المرأة في مراكز القرار بالشكل الكافي، يعتبر من الهنات الكبرى في تونس.

وأضافت جميلة دبش كسيكسي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز " أنه يجب تشريك المرأة  في الشأن العام والشأن السياسي بشكل يراعي حجمها.

وطالبت جميلة دبش كسيكسي، بضرورة سن قوانين لتوفير الالتزام القانوني لتمكين المرأة من الوجود بشكل مهمّ في المناصب السياسية، مشددة على أنها بصدد العمل رفقة عدد من النساء على مقترح قانون يفرض نسبة معيّنة تُخصّص للمرأة في تشكيلة الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com